يواصل الجيش الإسرائيلي عدوانه على غزة لليوم الـ33 على التوالي، وقصفه المكثف على القطاع وتدمير المنازل والبيوت على رؤوس ساكنيها. كما ومن الواضح أن هناك تصعيدات في الجبهة الشمالية على الحدود اللبنانية.
وفي حديث لموقع بكرا مع محمد دراوشة، المدير الاستراتيجي في جڤعات حبيبه قال: الساسة الإسرائيليون توقعوا أن يكون خطاب الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله مطمئنًا. وفعلًا غالبية التحليلات للخطاب في الجانب الإسرائيلي تأتي إما لتؤكد هذا الاطمئنان، أو حتى التهكم على قدرة العالم العربي على التأثير على الأحداث. ومن هنا نرى أن إسرائيل ترى أن لديها الضوء الأخضر للاستمرار في الحرب لأيام أو أسابيع إضافية، لأن خطر توسع دائرة الحرب إلى حرب اقليمية تقلص في الأيام الأخيرة".
صورة نصر
وأضاف: "إسرائيل تتوغل في غزة وبدأت بترسيم صورة النصر التي تريدها، ولكن هذه الصورة لن تكتمل بدون استعادة المخطوفين وبدون صفقة تبادل للأسرى. كذلك الأمر لن تكتمل الصورة بدون تحقيق انتصار عسكري كامل، وهي صوره استسلام قيادات حماس أمام الكاميرات. ولكن هذه صورة شبه مستحيلة في التوقيت الحالي، والمرحلة الآنية للحرب".
مفاوضات على مراحل
وأكمل دراوشة حديثه قائلًا: "من يفاوض على صفقة الأسرى هم الأمريكيون، وليس إسرائيل، وهم من سيقرر كيف ستنتهي صفقة الأسرى، واعتقد انها ستكون على مراحل، وبدايتها ستكون بالمدنيين وأصحاب الجنسيات الأجنبية والمزدوجة. وقف إطلاق النار الذي يدفع باتجاهه الأمريكيون سيترجم فعليا بفترات زمنية قصيرة، ولن يدوم لأيام طويلة. في الأيام القريبة سنشهد معاناة أعمق في غزة، وربما تصعيد إضافي في الضفة الغربية، ومحاولات من اليمين الممثل بالصهيونية الدينية لتصعيد الموقف أمام المواطنين العرب، وخلق مواجهات في البلدات المختلطة".
[email protected]
أضف تعليق