مواكبة لتبعات الحرب وأبعادها حاور موقع بكرا الكاتب والمحلل السياسي أمير مخول، وناقش معه عددًا من الموضوعات التي تتعلق بالحرب.

وقال خلال حديثه: "في عقيدته والتي اطلق عليها "خطة الحسم" يرى سموتريتش ان حالة الحرب خاصة الاقليمية، هي اللحظة الافضل لترويع الفلسطينيين في الضفة وطردهم بعد وضعهم امام خيار واحد ممكن الا وهو النزوح. الا ان هذه الفكرة ليست بجديدة بل تعود مباشرة الى ما بعد العام 1948 حين اعتبرت قيادة الدولة انها بقاء ما يقارب من 160 الف فلسطيني في حدود دولة اسرائيل هو خطأ تاريخي وينلغي تصحيحه باستغلال اول حالة حرب لطردهم، وكانت الفرصة عام 1956 في 29 اكتوبر خلال العدوان الثلاثي (اسرائيل وبريطانيا وفرنسا) على مصر، وارتكاب مجزرة كفر قاسم في ظلها، الا ان الناس لم تترك ولم ترحل رغم هول المجزرة التي جنت أرواح 49 من ابناء البلدة. لتعود الصهيونية الدينية اليوم الى تبني الفكرة".

وتابع: "العدوان الحالي على الضفة الغربية وحصريا منذ السابع من اكتوبر، وما حدث في مخيم جنين قبل ايام من تدمير بنيته بالكامل للمرة الثانية خلال أشهر، يشكل بنية متقدمة نحو التطهير العرقي والطرد".

 من الصحيح والضروري ان تبقى الاعين مشدوهة نحو غزة

وأضاف: "فلسطينيا وعربيا وعالميا، من الصحيح والضروري ان تبقى الاعين مشدوهة نحو غزة، ومع ذلك يجدر ابقاء عين مفتوحة على الضفة الغربية فالمشروع هو استهداف مجمل الوجود الفلسطيني فيها في ظل الحرب الرهيبة على غزة".

وأوضح كذلك: "فلسطينيا ايضا لا بد من التأكيد ان كل الشعب الفلسطيني مهدد وفي صلب اهداف اسرائيل هي وجوده في وطنه في غزة والضفة والقدس والداخل".

واختتم حديثه قائلًا: "إن اصرار الفلسطينيين على اولوية حل القضية الفلسطينية وحل الدولتين مطروح راهنا فلسطينيا وعربيا ودوليا على السواء، وقد تكون فرصة للعمل امام تحريك المجتمع الدولي بمستوييه الرسمي والشعبي نحو هذه الغاية".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]