قالت الملكة رانيا العبدالله في مقابلة لها مع شبكة سي ان ان "أن السبب للصراع في غزة هو الاحتلال غير القانوني والانتهاكات الروتينية لحقوق الإنسان والاستيطان غير الشرعي، بالإضافة إلى الاستهتار بقرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي".
وتعتبر هذه هي المقابلة الثانية خلال عشرة أيام، حيث قالت " إذا لم نعالج أسباب الصراع الجذرية "فيمكنك قتل المقاتلين ولكنك لا تستطيع قتل القضية".
وأضافت أنه يجب أن تكون هناك دعوة جماعية لوقف إطلاق النار في غزة. وأكدت أن الطريق الأضمن هو من خلال السلام، مشيرة إلى أن ذلك هو المسار الذي يتعين علينا اتباعه الآن.
ونددت الملكة رانيا العبد الله بـ “الوضع الإنساني الكارثي" في غزة، وحثت على دعوة جماعية لوقف إطلاق النار. وتساءلت "كم المزيد من الناس يجب أن يموتوا قبل أن يستيقظ ضميرنا العالمي؟ أم هل هذا أمر لاغي عندما يتعلق بالفلسطينيين؟". وأشارت إلى أن هناك حوالي 10 آلاف شهيد في غزة منذ بداية الحرب، حوالي نصفهم من الأطفال، وقالت "هذه ليست مجرد أرقام، فكل واحد من هؤلاء الأطفال كان يعني كل شيء لشخص ما".
وأضافت: "هناك مصطلح في غزة، WCNSF - طفل جريح ليس له عائلة على قيد الحياة. وهذا مصطلح يجب ألا يكون له وجود أبداً لكنه موجود في غزة".
وعند سؤالها عن مزاعم استخدام حماس للدروع البشرية، قالت: "عندما يتعلق الأمر بالدروع البشرية، أعتقد أننا بحاجة إلى الانصياع للقانون الدولي. وبالطبع استخدام الدروع البشرية يعد جريمة. ولكن حتى لو قام أحد الأطراف بتعريض مدني للأذى، يبقى من حق هذا المدني الحصول على الحماية الكاملة بموجب القانون الإنساني الدولي. هذا هو المعيار العالمي، ولا تُستثنى أي دولة منه. لذا، قبل إطلاق أي رصاصة وقبل إسقاط أي قنبلة، تقع المسؤولية على الدولة لتقييم المخاطر على حياة المدنيين. وإذا كان هذا الخطر غير متناسب مع الهدف العسكري، فإنه يعتبر غير قانوني."
وأضافت "بصراحة، أجد أنه من المثير للغضب عندما يُقلل المسؤولون الإسرائيليون من شأن الضحايا الفلسطينيين بذريعة أنهم دروع بشرية، في مكان مثل جباليا، التي هي من المناطق الأعلى كثافة سكانية في غزة، وغزة نفسها واحدة من أكثر بقاع الأرض اكتظاظاً بالسكان، موت المدنيين ليس "غير مقصود" أو "عرضي"، بل هو أمر محتوم".
وفندت خلال المقابلة الادعاءات "الإسرائيلية" أنهم يفعلون كل ما في وسعهم لحماية المدنيين في غزة.
حيث قالت "عندما يُخير 1.1 مليون شخص بين مغادرة منازلهم أو المخاطرة بحياتهم، فهذا ليس حماية للمدنيين، بل هو تهجير قسري. وقالت وكالات الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات أنه لا يوجد مكان آمن في غزة. وحتى المناطق التي طلب الإسرائيليون من الناس اللجوء إليها - ما يسمونها بـ "المناطق الآمنة"، تعرضت للقصف أيضاً".
[email protected]
أضف تعليق