هاجم رئيس الوزراء ووزير الدفاع الأسبق، إيهود براك نتنياهو وحكومته وقال مساء أمس (الجمعة) خلال نشرة الأخبار المسائية على قناة "كان 11": "من حق العالم أن يعرف كيف تفكر الحكومة بقطاع غزة في ما بعد الحرب، ولكن هنا من لا يعلن ذلك مسبقا، نحن نخسر تأييد العالم بسبب الحكومة، وهذا حدث اكبر من قدرات الحكومة الحالية ومن رئيسها"
وأضاف براك ان أربعة معوقات يمكن أن تؤثر على تحركات جيش الدفاع وتحول دون تحقيق أهدافه القتالية: المخطفون والأسرى، الجبهة الشمالية، الشرعية الدولية ومستقبل إدارة القطاع. وقال "أرى العملية العسكرية تسير على طريق الصواب في حال اخذت بعين الاعتبار هذه المعوقات الأربعة الثقيلة".
وتابع براك: "كل من هذه المعوقات الاربعة يمكنه أن يعرقل تحقيق الأهداف، كما أنها ليست مستقلة تمامًا عن بعضها البعض. هنا في الاستوديو، من المستحيل تقديم توصيات. فقط أولئك الذين يتابعون البيانات في الوقت الفعلي ويتابعون العوامل الأربعة باستمرار، هم يمكنهم اتخاذ القرار في الوقت الحقيقي. لهذا السبب ليس لدينا خيار سوى وضع ثقتنا في قيادة الجيش. رئيس الأركان هيرتسي هاليفي ورئيس الشاباك رونان بار وهيئة الأركان العامة جميعهم أشخاص جادون للغاية".
وفيما يتعلق بحكومة الحرب محدودة التركيبة، قال براك: "أعترف بأن دخول غانتس وآيزنكوت طمأنني شخصياً، وبرأيي، وطمأن أيضاً الجمهور والمقاتلين في الميدان. ولست متأكدا أن المجلس الوزاري للشؤون السياسية الأمنية كان سيحظى بنفس الثقة". وكرر براك انتقاده لحكومة نتنياهو وقال إن "هذا الحدث أكبر من قدراتها ومن قدرات رئيسها بأضعاف".
وفيما يتعلق بالشرعية الدولية لتصرفات إسرائيل في قطاع غزة، قال براك إنه "إذا نجمت حالة تستدعي ادخال مساعدات إنسانية ضرورية حقا وإلاّ سيقلل هذا من شرعية النشاط العسكري الاسرائيلي، فعلى الحكومة ان تفكر جديا في افساح المجال لدخول مساعدات كهذه. يجب أن تنصب الجهود على ادخال المساعدات الإنسانية إلى الفلسطينيين في جنوب قطاع غزة وليس إلى حماس".
وأضاف باراك أنه "يجب أن يكون هناك نظام يضمن وصولها إلى المستشفيات وليس إلى الأنفاق. الأمر ليس سهلا، لأنني لست متأكدا من أنهم لا يستخدمون نفس المولدات".
أما بالنسبة للجبهة الشمالية، فقال براك: "ليس لدينا أي مصلحة في القتال على جبهتين. يجب أن ننتظر ونعتني بالجبهة الأخرى في هذه الأثناء. ولكن ربما لن نتمكن من تجنب ذلك، فالناس لن يعودوا إلى مكان سكناهم هناك دون التأكد من أن حزب الله لم يعد يتجول خلف الأسوار".
[email protected]
أضف تعليق