قصفت طائرات الجيش الإسرائيلي، صباح اليوم الخميس، مدرسة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) تؤوي نازحين في مخيم الشاطئ بقطاع غزة.
وأسقط القصفعددا من الشهداء، بينهم طفلة حملها والدها وهي جثة مُظهرا أن الأطفال هم أهداف إسرائيل، كما عبّر أب آخر عن حزنه وغضبه الشديد بالانتفاض.
وأظهرت مشاهد التقطها ناشط فلسطيني قنابل الفوسفور الأبيض المحرمة دوليا لشدة ضررها وهي تنهال على المدرسة المزدحمة بالأمهات والأطفال والنازحين.
وهرعت الأمهات وهنّ حافيات الأقدام إلى خارج المدرسة حاملات أطفالهن، وانكب الرجال على طمر القنابل التي تسقط في باحة المدرسة بالرمال، لمنع اندلاع الدخان الأبيض منها.
ووزّع بعض الناشطين كمامات على الأهالي لتجنّب استنشاق دخان الفوسفور الأبيض، وقال أحد الأهالي إن المدرسة قُصفت أمس الأربعاء، واستُهدفت اليوم أيضا.
وظهرت القنابل وهي تسقط على رؤوس النساء والأطفال مباشرة، في حين كانوا يخلون المدرسة التابعة للأمم المتحدة.
وبيّنت اللقطات مشاهد مروّعة رصدت حالة الهلع والخوف التي أصابت الأمهات والآباء على حياة أطفالهم بعد بدء القصف.
وتفرّق النازحون الذين هُجِّروا من منازلهم بسبب القصف المستمر، بعد خروجهم من المدرسة مهرولين، مؤكدين أن مدارس الأونروا الدولية لم تعد مكانا آمنا. وبعد استهداف الاحتلال الإسرائيلي للمدارس والمستشفيات، لم يعد هناك مكان آمن للمدنيين في قطاع غزة.
ويخرق الاحتلال الإسرائيلي القانون الدولي الإنساني المنظم لحالات الحرب، كل يوم عشرات المرات بقصفه للمدارس التي تُعد ملاجئ للنازحين والتي يُعتبر استهدافها “جريمة حرب” وفق القانون الدولي.
وتواصل اسرائيل اعتداءاته على قطاع غزة بشنّ عمليات توغّل برية محدودة تكبده خسائر بشرية يعلن عنها تدريجيا يوما تلو الآخر.
ولم تتوقف عمليات القصف الإسرائيلي للقطاع المحاصر، وأعلنت الحكومة في غزة أن مجزرتين فقط في مخيم جباليا بالقطاع المحاصر وقعتا اليومين الماضيين أسفرتا عن استشهاد أكثر من 195 فلسطينيا.
وقالت وزارة الصحة في غزة إن العدوان المتواصل على القطاع المحاصر أسفر عن استشهاد 8805 مواطنين بينهم 3648 طفلا و2290 امرأة، وإصابة 22240 آخرين بجروح مختلفة، حتى ظهر الأربعاء.
[email protected]
أضف تعليق