اضرار اقتصادية كثيرة لحقت بالمجتمع الإسرائيلي جراء الحرب التي تعيشه البلاد منذ السابع من أكتوبر، ولعل الضرر الأكبر، هو الذي لحّق بفرع البناء في البلاد، الذي الحق بالمقاولين والعمال خسائر مالية باهضة، وذلك بعد الإعلان عن عدم قبول أي عامل من الضفة الغربية وقطاع غزة للعمل في أي ورشة بناء.
100 الف فلسطيني اللذين لا يمكن ان تُبنى أي ورشة بناء بدونهم
عن هذا الموضوع وعن الاضرار الجسيمة في فرع البناء كان لنا هذا اللقاء مع المقاول كايد عياش الذي تحدث لموقع "بكرا" وبالأرقام عن الخسائر التي لحقت بالعمال وبالمقاولين، حيث قال:" اضرار جسيمة لحقت بفرع البناء في البلاد ولكل من له علاقة بهذا الفرع، ، حيث منذ السابع من أكتوبر الجبهة الداخلية وقسم كبير من البلديات قاموا بإغلاق العديد من ورشات البناء في جميع انحاء البلاد ، واعلنوا لجميع عمال الضفة الغربية وقطاع غزة الذين لديه تصاريح عمل بمغادرة البلاد، لان تصاريحهم للعمل أصبحت ملغية، حيث الحديث يدور حول ما يقارب 100 الف فلسطيني اللذين لا يمكن ان تُبنى أي ورشة بناء بدونهم، وزد على ذلك ان في اول أسبوعين أيضا عمال المجتمع العربي من الداخل لم يخرجوا للعمل خوفا من المواجهات مع اليهود، حقيقة كارثة كبيرة لحقت بفرع البناء في البلاد."
مليون و300 الف شيكل هو مدخول عمال الضفة من مشغليهم في إسرائيل
وأضاف أبو عياش:"هذه الازمة الحقت الضرر بالمقاولين وبالعمال، ولكن ضرر العمال هو الأكبر ويقدر بمليارات الشواقل، حيث هنالك ما يعادل المليون و300 الف شيكل هو مدخول عمال الضفة من مشغليهم في إسرائيل، هذا الرقم انعدم، ،لذلك المصاب هو عظيم، المقاول يمكن ان يدبر اموره، ولكن ضرر العمال هو كبير لانه هذا مصدر رزقه الوحيد والذي يعيل به عائلته وأولاده.
انتاج بنسبة 10%-15% مقارنة بالسابق
وعن كيفية تدبير أمور العمل في هذه الفترة قال أبو عياش:" هنالك بعض العمال الأجانب، ما يقارب 20-30 الف عامل من تركيا ودول أخرى، وقليل من عرب الداخل، الذين عادوا الى العمل، ولكن رغم ذلك يمكن القول، ان هذا الشلل أدى الى انخفاض الإنتاج ، حيث اليوم يمكن القول بأننا نتتج بنسبة ما يقارب الـ 10%- 15% مما كنا ننتجه"
العمال الأجانب ليسو بديلا لعمال الضفة الغربية
وتابع:" الحل حسب رايي هو ليس ادخال 8000 عامل الى فرع الزراعة والفندقة من اجل خدمة النازحين المقيمين في الفنادق، وانما نتأمل بان الضغط من قبل اتحاد المقاولين على الدولة بأن يسمحوا لبعض العمال، مع إمكانية تحديد الجيل، بالدخول للعمل، ابتداء من الأسبوع القادم، لانه لا يمكن الاستغناء عن عمال الضفة، واقتراح بجلب عمال أجانب من الهند ودول أخرى هو غير صائب برأيي، لانه هؤلاء العمال حتى يتم استيعابهم يلزم الامر تدريبهم وتأهليهم، وهذا أيضا يحتاج الى وقت طويل ، والضرر سيزيد، لذلك هؤلاء لا يمكن ان يكونوا بديلا لعمال الضفة، الذي يحضر للعمل من اجل اعالة عائلته ولا يوجد له اية سابقة امنية، لذلك امل بأن تتراجع الدولة عن قرارها وتسمح لعمال الضفة الدخول للعمل، لان لم تُبنى اية بناية في إسرائيل بدون عمال الضفة الغربية".
[email protected]
أضف تعليق