بعث رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، محمد بركة، برسالة الى رئيس النيابة العامة عميت آيسمان، يحذر فيها من استفحال نهج ملاحقة المواطنين العرب سياسيا في الأسابيع القليلة الأخيرة، وهو مؤشر إضافي على التمييز العنصري، واستفحال نهج وسياسات قمع حريات التعبير.
وهذا النهج قائم على مدى يزيد عن 75 عاما، وشهدت فترات عديدة فيها اشتدت القبضة الحديدة، وقال بركة في رسالته، إن هذا النهج اشتد على وجه الخصوص، في السنوات الأخيرة، منذ هبة الكرامة في أيار 2021، من خلال كثافة الاعتقالات والملاحقات، والأحكام الجائرة التي فرضت على عشرات الشبان. وفي الأسابيع الثلاثة الأخيرة، شهدنا تصعيدا أشد في أعقاب الحرب الدائرة.
وقال بركة، إنه استنادا لمعلومات إحصائية أعدها مركز "مساواة"، تم اعتقال 250 مواكنا عربيا، وقدمت حتى الآن عشرات لوائح الاتهام السريعة، منها لمجرد كتابة آيات قرآنية، وهذا بموازاة العنف الشرس من عناصر البوليس لدى اقتحام البيوت وتنفيذ الاعتقالات.
وهذا عدا عن ملاحقة العاملين في جميع قطاعات العمل، لكن بشكل خاص في قطاعي الصحة والتعليم، وبالذات في جهاز التعليم العالي، ليشمل طلابا ومحاضرين.
وجاء في الرسالة أيضا، أن الأوضاع تتفاقم مع نهج وسياسة غض الطرف وحتى الدعم غير المباشر، لانفلات عنصريين متطرفين يهود على المواطنين العرب في الكثير من الحالات، دون أي رادع ملموس، يلجم هذه العصابات المنفلتة. وشملت الرسالة بعض حوادث الانفلات والاعتداءات.
وقد تضمن الرسالة أيضا احصائيات من مركز "مساواة" عن هبة الكرامة، في أيار 2021، إذ بلغ عدد المعتقلين 3600 معتقل عربي، من بينهم تم تقديم 548 عربيا للمحاكمات.
[email protected]
أضف تعليق