اقدم مجموعة من المتطرفين اليهود مساء السبت على محاصرة الطلاب العرب في المساكن الطلابية التابعة لكلية نتانيا، ومحاولة الاعتداء عليهم، ورددوا شعارات عنصرية وطالبوا بإخراجهم.
وقال مدير مركز مساواة جعفر فرح في حديث له مع موقع بكرا حول هذا الموضوع: "قامت خلايا "لافاميليا" التي تدعم وزير الأمن الداخلي بن جفير ليلة السبت، بتنظيم حصار على الطلاب العرب في كلية نتانيا. وعلى الرغم من ان الاعتداء قد بدء بساعات الظهر، لم تتحرك الكلية والبلدية والشرطة لردع المعتدين او لإخلاء الطلاب العرب، قبل الحصار الذي انتهى في منتصف الليل".
وأضاف: "عندما سألت ضابط اليسام الذي تواجد في منطقة المساكن عن ما حدث رد علي: لم يحصل أي شيء، سوى ما حصل في ساعات الظهر".
سنشهد تكرر محاولات الاعتداء على العمّال العرب
وتابع: "في أعقاب استهداف الطلاب العرب في نتانيا، وحسب تجربتنا من ايار 2021، سنشهد تكرر محاولات الاعتداء على العمّال العرب في ورشات البناء وفي المستشفيات وفي معاهد التعليم".
واستطرد: "لقد نجحت كافة المؤسسات الأهلية والسياسية من رؤساء بلديات وأعضاء كنيست وجمعيات وأهالي بإخراج الطلاب من نتانيا سالمين، ولكن مع جرح نفسي لن ينساه هؤلاء الطلاب واهاليهم".
وقدم شكره قائلًا: "نشكر كل من ساهم بإخراج الطلاب من اعضاء كنيست، ورؤساء بلديات، وطاقم الطوارئ للحركات الطلابية ولجنة المتابعة والجمعيات، وأخص بالذكر سائقي الحافلات من مدينة كفر قاسم، الذين خاطرو بحياتهم ودخلوا الى منطقة المساكن على الرغم من تواجد مئات العنصريين".
ولفت أن: "علينا فورًا دراسة ما حدث والتواصل مع كل المجموعات، التي تتواجد في مناطق قد يتم استهدافها من قبل المحرضين وعلى رأسها العرب في المدن المختلطة، والعمل على حمايتهم وتحميل كافة المؤسسات مسؤولياتها".
التحريض على الطلاب قد استخدم من قبل المتنافسين على رئاسة وعضوية البلدية
وأردف: "يجب أن تتحمل كلية نتانيا، وبلدية نتانيا والشرطة والنيابة العامة والحكومة مسؤولية ما حدث في نتانيا، ونعرف أن التحريض على الطلاب قد استخدم من قبل المتنافسين على رئاسة وعضوية البلدية، ويمكن سماع تصريحات رئيسة البلدية بالفيديوهات المرفقة".
واختتم حديثه: "نعم نحن ضد الحرب ونطالب بوقف فوري للحرب. هذا موقفنا منذ عام 1948 وهذا هو الموقف الصحيح. سنقوله لمن يريد ان يسمع ولمن لا يريد أن يسمع. ونقول لمن صرخ ويصرخ " الموت للعرب" لن يكون عندكم جيران غير العرب، هذا ما اخترتوه وآن الأوان أن تبحثوا عن الطريق للحياة والأمل".
[email protected]
أضف تعليق