قام طاقم جمعية "سدرة"، ضمن حملته "معاً يمكننا المساعدة" وبمساعدة قرابة الـ 25 متطوعًا ومتطوعة بتحضير طرود متنوعة، شملت مواد تموينية، العاب اطفال، ومواد لصحة المرأة، فيما عملت لاحقًا بمساعدة المتطوعين والمتطوعات على توزيعها على نساء القرى غير المعترف بها، خاصةً القاطنة على الخط المتاخم لتل عراد والبحر الميت.
وتأتي هذه الهبة ضمن مساعي الجمعية في مساعدة النساء في القرى غير المعترف بها، واللاتي تضررن بشكل كبير جراء التصعيد الأمني الاخير واندلاع الحرب، حيث ابلغت عشرات النساء عن نقص في الإحتياجات في مناطقهن وغياب أي اماكن يمكن التوجه اليها للشراء، ففي المناطق العربية نفذّت معظم الحاجيات وفي المناطق اليهودية تعذر وصولهن إلى هناك.
ومن المقرر أنّ تنطلق حملة أخرى في الأيام القريبة، حيث تسعى جمعية سوية مع الشركاء إلى مساعدة النساء وتقديم الخدمات لهن، في ظل التجاهل القائم لهن حاليًا. وفي السياق شارك طاقم جمعية "سدرة" في جلسة خاصة عقدتها "لجنة مكانة المرأة" الحكومية وعرض من خلالها النقص والإحتياجات لسكان النقب عامةً، وللنساء خاصةً، سواءً على صعيد الأمن الغذائي أو الأمن الشخصيّ.
إلى ذلك، وفي ظل تردي الخدمات الإجتماعية اثر الحرب، أعلنت جمعية "آذار" بالشراكة مع سدرة عن خط طوارىء خاص للعمال الإجتماعيين والذي يقدّم لهم خدمات استشارية في التعامل مع الوضع وتقرر فتح الخط للجمهور الواسع، لا سيما للنساء اللاتي يتعذّر عليهم الوصول إلى السلطات المحلية لتلقي الخدمات الإجتماعية والنفسيّة.
16 قرية
ويشار إلى أنّ الحديث عن 16 قرية غير معترف بها، والتي أصيب سكانها جراء الحرب الدائرة، ويعاني السكان، لا سيما النساء، من نقص في الخدمات وفي ملاجىء للآمان.
وأكدت القيمات على الحملة صعوبتها في ظل الظروف الحالية، والتي لا تشابه ظروف فترة "الكورونا"، لما تحمله من مخاطر واطلاق قذائف بشكل مستمر. هذا واكد طاقم سدرة ان مع صعوبه الوقت الحالي وما يواجه النساء من ضغط نفسي وعدم الامان الى انه الاستمرار في العمل ودعم النساء في هذه الظروف القاسية هو بمثابة امل وتحفيز لاجواء تضامنية وانسانية هن بامس الحاجة اليها.
[email protected]
أضف تعليق