ينما يؤجل المستوى السياسي اتخاذ القرار بشأن العملية البرية في قطاع غزة، يرسل الجيش الإسرائيلي رسالة واضحة: يجب أن نبدأ بالمناورة في قطاع غزة.
موقف الجيش القاطع حسب صحيفة معاريف الإسرائيلية، أنه لا يمكن تحقيق إنجاز في غزة دون مناورة برية، مع كل ما يترتب على ذلك من نتائج.
ويقول الجيش الإسرائيلي إن الحرب يجب أن تنتهي بقرار واضح ضد حماس، وأنه لا يوجد سبيل آخر لتحقيق ذلك سوى المناورة البرية.
ويشارك في هذا الموقف أيضاً سلاح الجو الإسرائيلي، الذي يركز على الضربات الجوية التي من المفترض أن تخدم المناورة من اجل إعطاء الإشارة وعبور المدرعات خط الحدود.
وفيما يتعلق بجاهزية الجيش الإسرائيلي، فإن موقف الجيش هو أن هناك بالتأكيد قيمة لكل يوم في تحسين جاهزية الجيش وكفاءته للعملية البرية. ومع ذلك، يؤكد الجيش الإسرائيلي أن وحدات الجيش مستعدة لبدء العملية في أي لحظة.
وفي محادثات مع المستوى السياسي يقول مسؤولون كبار في الجيش إنهم مقتنعون بأنهم قادرون على تحقيق الإنجاز في المناورة البرية وهزيمة حماس. ويتناقض هذا الموقف مع الخطاب السياسي للمقربين من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، والتي بموجبها لا يمكن حسم المعركة إلا من الجو.
ويعتقد الجيش الإسرائيلي أن المناورة البرية، التي تهدف إلى الضغط على قيادة حماس، لديها القدرة أيضا على تحرير الرهائن. ويقول الجيش في رسالته "فقط لا توقفونا".
ويؤكد مسؤولون إسرائيليون كبار أن التأخير في بدء المناورة البرية ينبع من موقف نتنياهو، الذي يريد استنفاد المرحلة الأولية من الحرب المتمثلة بالغارات الجوية والقضاء على كبار مسؤولي حماس. سبب آخر للتأخير هو رغبته في استنفاذ كامل إمكانيات التوصل إلى اتفاق لإعادة الإسرائيليين المختطفين، الذين هم في أيدي حماس.
وبحسب المصادر الإسرائيلية، فإن وسطاء من عدة دول (قطر، فرنسا، الولايات المتحدة الأمريكية) يحاولون التوصل إلى صفقة شاملة تشمل جميع الاسرى المدنيين. لكن "حماس تريد أن يتم إطلاق سراحهم على مراحل .
بحسب المصادر، فإن "الإحاطات، التي تأتي بشكل رئيسي من القادة العسكريين ويدعمها كبار المسؤولين المقربين من قمة الجيش الإسرائيلي وهم أعضاء في مجلس الوزراء الحربي، تشير بأصابع الاتهام إلى نتنياهو الذي يتردد ويؤخر الدخول البري إلى غزة.
ومن الناحية العملية، ما يترجمونه على أنه تردد ومداولة هو بالنسبة لنتنياهو إعادة فحص قبل اتخاذ قرارات مصيرية".لكن "الأمر المهم الذي يجب فهمه تقول الصحيفة والذي يظهر في كل نقاش هو: لا مفر من دخول غزة والشيء الحاسم هو التوقيت. وهذا هو بالضبط دور رئيس الوزراء ومجلس الوزراء الحربي: اتخاذ القرار الصحيح بشأن التوقيت. وسوف يأتي قريبا جدا."تختم الصحيفة.
[email protected]
أضف تعليق