حول الحرب وتبعاتها والتكهنات المستقبلية حاور موقع بكرا "روت فاسرمان"، صاحبة شركة استراتيجيات ونائب سفير مصر سابقًا.
وقالت خلال حديثها مع موقع بكرا: "الحديث يدور هنا عن حرب خطط لها وأخرجها الى حيز التنفيذ ايران، وايران لديها مصلحة عليا وهي فرض الهيمنة والسيطرة على كل المنطقة، وفي نظري هذا التحليل هو منطقي، في ظل الحقيقة أن غالبية المواطنين العرب في اسرائيل هم من السنة، وايران معنية بفرض سيطرتها هنا وكذلك على كل المنطقة، وهناك العديد من الدلائل التي تثبت ان ايران تقف وراء هذا الحدث الذي حصل، وهذه التكهنات ليست سرية بل هي واضحة تمامًا".
وأضافت خلال حديثها: "ايران تستخدم عمدًا حماس وحزب الله لكن في الأساس حماس، علمًا انه لا يهمها حماس، ولا يهمها الفلسطينيون، ولا يهمها أي شيء، كما انها تنظر الى العرب على أنهم اشخاص اذلاء، وهذا هي النظرة الايرانية، وهي تستخدم حماس والجهاد الإسلامي وحزب الله، كأحجار تحركها كيفما شاءت، من مكانٍ الى مكان".
الوضع الأفضل لايران هو ارض مع وضع غير مستقر وحالة عدم استقرار
وتابعت: "ايران تستخدمهم في الجنوب بواسطة حماس والجهاد الإسلامي وفي الضفة الغربية بواسطة حماس والجهاد الإسلامي، وفي الشمال بواسطة حزب الله، بعد أن دمّرت لبنان وسوريا، بوساطة الرئيس السوري بشار الأسد وجهات أخرى في سوريا، وفي لبنان بواسطة حزب الله".
وأردفت: "الوضع الأفضل لايران هو ارض مع وضع غير مستقر وحالة عدم استقرار، وهذه هي البيئة الملائمة لايران لكي تنفذ نشاطاتها. وقد حاولت ان تفعل هذا في مصر، لكنهم في مصر كانوا أقرياء وطردوهم، وهي تحاول في الأردن لكن الاردنيون غير اقوياء، وهي تعمل من داخل الأردن، كما أن ايران تحاول تفعيل ضغوطات على جهات فاسطينية خارج اسرائيل وداخل اسرائيل".
ايران وحماس تهدفان الى تدمير اسرائيل واليهود
ولفتت الى أن: "ايران ليس لها اخلاقيات، تجاه الشعب الفلسطيني او حتى تجاه الشعب اليهودي، وتقول سوية مع حماس أن الهدف هو تدمير اسرائيل على مواطنيها، وتدمير كل اليهود في العالم، وهي تردد هذه المقولة دائمًا، تماما مثل داعش".
واستطردت خلال حديثها: "بالنسبة لاحتمالية حرب اقليمية، فإسرائيل في الوقت الراهن مستعدة لأي سيناريو، وهي تعمل على حماية جميع مواطنيها عربًا ويهودًا".
واختتمت: "لا يمكن لأي دولة في العالم أن لا ترد على اعتداء تعرضت له كما تعرضت له اسرائيل، ودولة لا ترد على حدث كهذا فليس لها شرعية لأن تكون دولة".
[email protected]
أضف تعليق