تواصل عدوان الاحتلال والقصف المكثف للمناطق والمنازل المأهولة لليوم الـ15 على التوالي، ما أسفر عن استشهاد وإصابة عدد كبير من المدنيين بالإضافة إلى إلحاق دمار هائل وخسائر فادحة.
وأفادت وزارة الصحة في غزة، بأن عدد الشهداء بلغ 4385 بينهم 1756 طفلا و976 امرأة بالإضافة إلى أكثر من 13500 مصاب، في حصيلة مروعة تعكس الطبيعة الوحشية لهذا العدوان. كما أوضحت مصادر حكومية في غزة أن 160 مدرسة تعرضت لأضرار متنوعة، منها 19 مدرسة خرجت عن الخدمة بالكامل، ما يعني أن مستقبل أطفال غزة التعليمي يواجه أيضًا تحديات صعبة في يوم ما بعد العدوان.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة خلال مؤتمر صحافي إن القصف الإسرائيلي أسفر عن هدم 5500 مبنى سكني بصورة كلية، كانت تضم 14200 وحدة سكنية، وأن العديد من العائلات فقدت منازلها وأصبحت بلا مأوى في ظل هذه الظروف القاسية.
إضافةً إلى الدمار الذي طال المنازل والمدارس، لم تسلم المستشفيات والمراكز الصحية حيث استهدف طيران الاحتلال مستشفى المعمداني وراح ضحية هذا الاستهداف المئات بين شهيد وجريح، وسط تهديدات باستهدف مستشفى القدس في غزة حيث طالبت وزيرة الصحة الفلسطينية، مي الكيلة، مساء الجمعة، المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لمنع قصفه مبينة أنه يؤوي 400 مريض ونحو 12 ألف مدني نازح.
كما تواجه مستشفيات إضافية خطر الإخلاء نتيجة للقصف المستمر، ما يعرّض المرضى والمصابين والكوادر الطبية لخطر جسيم، وتضع هذه الظروف الصعبة تحديًا كبيرًا أمام العاملين في القطاع الصحي الذين يبذلون قصارى جهدهم لتوفير الرعاية الطبية للجرحى والمرضى في ظل نقص حاد في الموارد والتجهيزات الطبية.
[email protected]
أضف تعليق