افتُتحت هذا الصباح، ولأوّل مرّة في إسرائيل، غرفة طوارئ يهوديّة عربيّة في رهط لمساعدة العائلات اليهوديّة والعربيّة المتضرّرة في الجنوب.
أقيمت غرفة الطوارئ على أيدي المنظّمات: "هل رأيت الأفق مؤخّرًا؟"، "إيتاخ معكِ – حقوقيّات من أجل العدالة الاجتماعيّة"، "النشميّات - قيادة نسائيّة في القرى غير المعترف بها"، "نجوم الصحراء - لتعزيز القيادة البدويّة الشابّة"، والمركز الجماهيري في راهط.
تعمل غرفة الطوارئ وفقًا لأسس التعاون اليهودي العربي الخالص، بحيث: تُجمع التبرّعات من العرب واليهود على حدٍّ سواء، يشارك المتطوّعون من المجتمعين العربي واليهودي على حدٍّ سواء، وأيضًا التبرّعات والمساعدات تُنقل للعائلات العربيّة واليهوديّة المتضرّرة على حدٍّ سواء.
دوائر مؤثرة
وفي حديث مع السيد آدم الأسد نائب المدير العام لجمعية نجوم الصحراء قال: "مجتمعنا العربي يعيش في هذه الأيام حالة ذعر رهيبة، بسبب الهجمة الشرسة التي تشنها الدولة تجاه المواطنين العرب، سواءً كان ذلك من خلال سياسة تكميم الأفواه او لغة العنف، او من خلال التهديد، وهذا الأمر له تأثيرات كبيرة على الحالة النفسية للمواطنين العرب، وعلى العائلات والأبناء وعلى جميع مناحي حياتهم، لذا كان من المهم لنا ان نُري أن الأمر لا يشمل جميع اليهود، بالنسبة لما يتعرض له العرب، وليس جميع اليهود يهددون".
وأضاف: "على الإنسان أن ينخرط في دوائر يشعر من خلالها انه مؤثر، لذا وأمام هذا كان من المهم لنا أن نُخرج شبابنا من دائرة التوتر الى دائرة التأثير والعمل والفعل، ويوم امس وزع 400 طرد غذائي مخصص للمجتمع العربي، في النقب، وتحديدًا لـ 16 قرية مسلوبة الاعتراف، بالإضافة الى ذلك كانت هناك مجموعة من اليهود ايضًا، عملوا الى جانب المتطوعين العرب، وهذه الحقيقة ان هناك مجموعة من اليهود دخلوا الى مدينة رهط، يمنحك شعورًا رائعًا أن هناك يهود يمكن التواصل معهم والتحدث معهم، وهذا الأمر يبعث الطمأنينة".
وتابع خلال حديثه: "نحن نتواجد عربًا ويهودًا مع بعضنا، وسنستمر بالعمل مع بعضنا، وحتى خلال هذه المحنة سنبقى نعمل مع بعضنا، وكان الأمر رائعًا ان ترى الجميع عربًا ويهودًا يعملون مع بعضهم البعض".
وأوضح أن: "أهم ما في الأمر اننا كنا نريد أن يخرج العرب الى دائرة التأثير والعمل، لكي نخفف من حدة التوتر لديهم، ويروا ان هناك اماكن فيها خير وطمأنينة وليس رعب، وأن هناك اماكن يمكن من خلالها أن نعمل مع بعضنا ونتعاون".
[email protected]
أضف تعليق