وصف تيسير خالد التصريحات ، التي ادلى بها الرئيس الأميركي جو بايدن في مؤتمره الصحفي الأخير بأنها اعلان حرب على الشعب الفلسطيني ومشاركة أميركية مباشرة في الحرب الوحشية ، التي تشنها دولة الاحتلال على قطاع غزة .
وأضاف : عندما يعلن الرئيس الأميركي أنه اتخذ قرلرا بتحريك حاملة الطائرات جيرالد فورد الى شرق البحر الابيض المتوسط فضلا عن البوارج والمدمرات وبأنه سوف يوفر الذخائر والصواريخ لتعويض اسرائيل عن النقص في تلك الذخائر والصواريخ ، التي تلقيها الطائرات الاسرائيلية ، أميركية الصنع على رؤوس الابرياء في قطاع غزة ، ويخصص ملياري دولار للقبة الحديدية الاسرائيلية ويحذر في الوقت نفسه بلغة التهديد والوعيد جميع الدول والمنظمات من محاولة استغلال الوضع والتدخل لتخفيف الضغط على قطاع غزة ، فإنه يعيد الى الأذهان تفاصيل المشاركة الاميركية المباشرة في حرب اكتوبر عام 1973 ، كما يرويها وزير الخارجية الأميركية الأسبق هنري كيسنجر .
وتابع : عندما يتباكى الرئيس الاميركي على اوضاع اليهود في العالم بشكل عام وفي الولايات المتحدة الاميركية بشكل خاص ويؤكد أنه اتخذ خطوات في مدن الولايات المتحدة لتعزيز حماية اليهود ، فإنه بذلك يكذب ويذرف دموع التماسيح ويستخدم هذه اللغة المكروهة والمستهجنة وسيلة للدعاية الانتخابية الرخيصة في معركة تجديد ولايته في الانتخابات الرئاسية القادمة في الولايات المتحدة الأميركية العام المقبل .
وفي مواجهة هذا العدوان الاسرائيلي – الأميركي على الشعب الفلسطيني ، دعا تيسير خالد الحكومات العربية الى التحرك واتخاذ مواقف تحفظ ما تبقى لها من ماء الوجه بسحب الدول المعنية سفراءها من تل أبيب واستخدام ما لديها من امكانيات متوفرة ، وهي كثيرة ، للضغط على الادارة الاميركية ومطالبتها عدم المشاركة في العدوان الهمجي على الشعب الفلسطيني ، كما دعا النقابات والاتحادات النقابية والمنظمات الشعبية ومنظمات المجتمع المدني في جميع البلدان العربية الى النزول للشارع في مسيرات تضامن وغضب امام سفارات الولايات المتحدة الاميركية في العواصم العربية للتنديد بسياسة الولايات المتحدة والى تشكيل لجان شعبية لمقاطعة البضائع الأميركية ومنع دخولها الى الاسواق العربية .
[email protected]
أضف تعليق