أطلق النائب الاردني السابق طارق خوري صرخة مدوية داعيا مصر إلى لعب دورها التاريخي والمحوري في العالم العربي وذلك من خلال فتح معابرها وأبوابها لأبناء غزة لا سيما على المستوى الإنساني والإمداد الطبي والإسعافي.
وقال ل موقع بكرا لقد شهدنا تفاعلا كبيرا على المستوى الشعبي المصري مع ما يجري في داخل فلسطين حيث عمت الاحتفالات وطغى هذا المشهد التفاعلي على الحدث السياسي الأبرز اليوم في مصر وهو الانتخابات الرئاسية إذن على مصر ملاقاة شعبها في هذا الموقف ومساندة أهلنا في غزة .
وذكر ان العملية العسكرية للمقاومة بأنها معقدة في ترتيباتها ودقتها والأهم التمكن من الحفاظ على سرية مراحل الإعداد وقدرة التكتم على تفاصيلها والتدريبات التي سبقتها لأنّ حجم العملية يبين لنا أنها استغرقت الوقت الكثير .
معادلة ردع
وقال ان المقاومة الفلسطينية تمكنت على مدار السنوات من مراكمة خبرة لا يستهان بها في القتال بالإضافة إلى تطور قدرتها التسلُّحية حتى شكلت معادلة ردع تحسب لها اسرائيل حساباً كلما حاول أو فكر في شن عدوان وهذا ما جعلها تتراجع وتنكسر مرات ومرات أمام صمود جنين وغزة وغيرهما.
ونوه خوري الى ان هناك حديث عن إمكانية دخول حزب الله المعركة وقرأنا في الصحف عن اتصالات أميركية وغربية بمسؤولين لبنانيين لمعرفة احتمالات دخول الحزب في حرب وهو بالمناسبة لم يؤكد أو ينفي أي شيء، المسألة ليست هنا فهي أكبر بكثير وفي حال توسعت المعركة ليس حزب الله من سيكون فيها فقط بل كل محور المقاومة، فلسطين قضية هذا المحور وكله وهو يعتبر أن تحريرها مسؤولية هذا المحور بأكمله.
وراى انه لم يكن في حسبان اسرائيل أن تتعرض لذلك كله وفي غضون ساعات قليلة، من البحر والبر والجو، كما ان هذه العملية العسكرية للمقاومة كشفت مدى هشاشة النظام الاسرائيلي وأثبتت فشل الأجهزة الأمنية.
وقال رغم تجهيز الحدود وتحصينها بكاميرات مراقبة، اقتحم أفراد المقاومة الحاجز الاسرائيلي بكل بساطة، ودخلوا لأول مرة منذ عام 1948 المناطق المحتلة برًا وبحرًا وجوًا عبر الطائرات المظلية.
انتقام وحقد
ووصف النائب خوري ما يقوم به الجيش الإسرائيلي بانتقام وحقد المهزوم الذي يريد أن يعزّز حضوره قتلاً وتهجيراً ودماراً وأسلحة محرمة دولية، فهذه لغته، وقد دعا نتنياهو بالامس قادة المعارضة بتشجيع أميركي الى حكومة طوارئ وطنيّة تضم الجميع، تقدم التغطية للحملة العسكرية التي بدأ الإعداد لها.
وقال ما يجري اليوم يؤكد ما ندعو إليه دائما وندعو اليه اليوم وهو وحدة الفصائل الفلسطينية وتآزرها جنباً إلى جنب خدمة للقضية الأسمى وهي تحرير فلسطين.
الدعم السوري
وتابع لا بد لنا أيضاً في هذه الأجواء التي نعيشها أن نذكر سورية التي لولا دعمها واحتضانها لكل فصائل المقاومة الفلسطينية لما حققت ما هي عليه اليوم، فهي شريكة في هذا الإنجاز الكبير، وهي دفعت ثمن ذلك حرباً كونية لا تزال مستمرة منذ 12 عاماً، لا بد لنا أن نحيي قيادتها والرئيس بشار الأسد. سورية تدفع ثمن مواقفها القومية ودعمها لقضية فلسطين وتأبى المساومة عليها، في حين تهرول أنظمة عربية نحو التطبيع وإقامة العلاقات مع اسرائيل وتسويق صفقات لن تتحقق لا في هذا القرن ولا في القرون المقبلة طالما هناك شعب حي في فلسطين وطالما هناك مقاومة تحميه وتحفظ حقوقه وكرامته.
[email protected]
أضف تعليق