دافوش لبكرا: "على اسرائيل أن تغيّر استراتيجيتها بشكلٍ يضمن كرامة الإسرائيليين والفلسطينيين"

تحدث موقع بكرا مع "آفي دافوش" مدير منظمة "حاخامات لحقوق الإنسان"، حول البيان الذي أصدرته المنظمة مؤخرًا، في ظل الحرب الدائرة، وقال خلال حديثه مع موقع بكرا:

الحرب هذه المرة يجب أن تُعلمنا الكثير

"الحرب هذه المرة يجب أن تُعلمنا الكثير، ويجب ايجاد استراتيجية معينة في غزة، والحصار المفروض على غزة هو ليس استراتيجية، ويجب الوصول الى صيغة معينة واتفاق، وإذا كان الهدف الأساسي هذه المرة، هو إنهاء حكم حركة حماسا، والتفكير في اليوم الذي يلي ذلك، وما هو الاتفاق الذي يجب أن يكون، فهذا الأمر مرحب به، لكن اذا كان الهدف هو الانتقام وسفك الدماء فأنا أعارض هذا، مع كل الهلع الكبير حول جميع الأصدقاء الذين اختُطفوا من قبل حركة حماس خلال الأيام الأخيرة.

نقف أيضًا مصدومين ومتألمين بسبب الهجوم القاتل

وأصدرت منظمة "كول رباني لحقوق الإنسان" بيانًا في اعقاب الحرب جاء فيه: 

"مثل الكثيرين هنا وفي جميع أنحاء العالم، نقف أيضًا مصدومين ومتألمين بسبب الهجوم القاتل الذي وقع يوم السبت الماضي في جنوب البلاد، وما يزال مستمرًا حتى هذه اللحظة، والذي كجزء منه فإن العديد من أصدقائنا لإطلاق النار، وقد أصيب بعضهم أو فقدوا أقاربهم. ولا أحد يعرف كيفية تقدير أبعاده الحقيقية في الوقت الراهن، ومن الواضح أن هناك عدد غير مسبوق من القتلى والجرحى والمختطفين".

هناك حاجة إلى عملية استخلاص استنتاجات صعبة

وأضاف البيان: "هناك حاجة إلى عملية استخلاص استنتاجات صعبة، من أجل الفهم الكامل لعمق الفشل الذي سمح للأشياء أن تحدث كما فعلت، ولكن هناك شيء واحد واضح بشكل مؤلم بالفعل: هذا الواقع ليس قدرًا، ولا ينبغي لأي رجل أو امرأة أو طفل أن يعيش في خوف أو يختبئ أو يهرب للعثور على مكان. فالأمن ليس امتيازا - بل هو حق أساسي يستحقه كل شخص، بحكم كونه انسانًا. ولكنه أيضاً الشيء الذي سُرق من جميع سكان هذه الأرض ومن جيراننا الفلسطينيين، على مدى سنوات طويلة دامية. هذه الدورة يجب أن تنتهي.

 الواقع الجديد الذي ينتظرنا لا يمكن أن يكون مثل الأمس

وتابع البيان: "من الواضح بالفعل أن الواقع الجديد الذي ينتظرنا لا يمكن أن يكون مثل الأمس. لكن السؤال الكبير المطروح هو ما إذا كنا سننجر إلى نفس المفاهيم الفاشلة، التي ثبت أنها سيئة وضارة مرارًا وتكرارًا، أو ما إذا كنا سندرك أن شيئًا أساسيًا يجب أن يتغير، وأنه يجب علينا أن نحاول بطريقة مختلفة - طريقة تضمن سلامتنا، ولكن أيضًا سلامتهم ومستقبلنا - جنبًا إلى جنب مع مستقبلهم وكرامتنا - وكرامتهم".
 

واختتم البيان: "نشارك الحزن والألم لعائلات القتلى، ونرسل تمنياتنا بالشفاء للجرحى وعائلاتهم، ونصلي من أجل عودة الأسرى وتقليل المعاناة قدر الإمكان".