دخلت المستوطنات والمؤسسات الإسرائيلية في حالة من الشلل التام، في أعقاب عملية "طوفان الأقصى"، التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة فجر السبت، وشملت اقتحام عدّة مستوطنات في "غلاف غزة".

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ جلسة الحكومة في "تل أبيب" تم إيقافها بسبب إطلاق صفارات الإنذار في "غوش دان".

كذلك، أكّدت قناة "كان" الإسرائيلية، أنّ وزراء حكومة "إسرائيل" هرعوا إلى الملاجئ بعد إطلاق صفارات الانذار في "تل أبيب" خلال جلسة للحكومة.

حالة من الشلل تصيب مستوطنات

وأسفرت العملية خلال ساعاتها الأولى عن مقتل وأسر مئات المستوطنين وجنود الاحتلال، وأدت العملية إلى إصابة مستوطنات ومؤسسات الاحتلال بحالة شلل تام.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أنّ وزير الأمن في حكومة الاحتلال، يوآف غالانت، قرّر توسيع الوضع الخاص في الداخل إلى جميع أنحاء الأراضي الفلسطينية المحتلة. وبيّن أنّ "توسيع وضع الطوارئ يسمح للجيش الإسرائيلي تحديد توجيهات خاصةً للسكان، تقييد التجمعات وإغلاق مواقع في أماكن ذات صلة".

وأدت العملية إلى إغلاق المطارات المحلية وسط وجنوب "إسرائيل" أمام الاستخدام التجاري، وتحدثت تقارير عن توقف الحركة في مطار "بن غوريون" في "تل أبيب".

ونقلت صحيفة " جيروزاليم بوست" عن هيئة الطيران المدني لدى الاحتلال، قرارها بحظر الرحلات الرياضية والترفيهية عبر "إسرائيل". وقالت الهيئة إنّه "لا يمكن لأي رحلات رياضية أو ترفيهية أن تقلع في المجال الجوي الإسرائيلي حتى إشعار آخر في ظل الوضع الأمني".

شركة الطيران (يونايتد إيرلاينز) الأميركية، قالت إنّها علّقت الرحلات الجوية من مطار "تل أبيب"، إلى حين أن تسمح الظروف باستئنافها.

وتداول ناشطون مشاهد توثق حالة الهلع الورعب في صفوف المستوطنين الإسرائيليين داخل مطار "بن غوريون"، بالتزامن مع سماع دويّ صفّارات الإنذار.

وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية، بأنّ وزارة التربية والتعليم في حكومة الاحتلال أعلنت أنه لن تكون هناك دروس اليوم في جميع المؤسسات التعليمية. كذلك، أعلنت قيادة الجبهة الداخلية إلغاء العروض والفعاليات الثقافية.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أنّه تم إلغاء التدريب الميداني لـ "جيش" الاحتلال الإسرائيلي الذي كان من المقرر إجراؤه في منطقة الخضيرة.


كذلك، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن هيئة "الأمن القومي" للاحتلال تحذيراتها بأن التجمعات لعيد "فرحة التوراة" قد تشكل، هدفاً للهجوم.

"إسرائيل في حالة حرب"

واستيقظ الاحتلال الإسرائيلي فجر السبت، بمؤسستيه الأمنية والعسكرية، على هجوم مفاجئ وواسع قامت به المقاومة الفلسطينية داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، فيما شكّلت الفجوة الاستخبارية الهائلة صدمة كبيرة لدى مختلف الأوساط والمستويات المرتبطة بالاحتلال.

وأكّد رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، في تصريح مسجل أن "إسرائيل في حالة حرب، وليس في عملية ولا في جولة قتال.. نحن في حرب"، مضيفاً أنّ "حماس شنت هذا الصباح هجوماً مفاجئاً ضد إسرائيل ومواطنيها".

وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن إطلاق وابل كثيف من الصواريخ باتجاه "تل أبيب" و"غوش دان"،مؤكدة وقوع أكثر من 300 قتيلٍ إسرائيلي و1100 جريح على الأقل حتى الآن.

وكانت "القناة الـ13" أكدت أنّ العدد الحالي للقتلى الإسرائيليين "هو رأس جبل الجليد فقط من العدد الحقيقي".

ولفت الإعلام الإسرائيلي إلى أنّ 1000 مقاتل فلسطيني اقتحموا مستوطنات "غلاف غزة" ، مشيراً إلى أنّ "حجم الكارثة، التي حلّت بإسرائيل، لم يتّضح بعدُ".

وكان الإعلام الإسرائيلي أعلن سابقاً، السبت، أنّ "هناك عشرات المفقودين، الذين يجري البحث عنهم، بعد الهجوم المفاجئ للفلسطينيين". وبحسب تقدير أجهزة طوارئ الاحتلال، فإنّ هناك مئات المصابين وعشرات القتلى، وبعضهم لم يتم الوصول إليه.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]