في ظلّ الأوضاع والأحداث الأمنيّة في الجنوب، دعت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربيّة واللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية بعد ظهر اليوم السبت 07.10.2023 لاجتماع طارئ للهيئة العربيّة للطوارئ المنبثقة عنهما، ضمّ ممثّلي جميع مركّبات لجنة المتابعة، وعددًا من الجمعيّات والمراكز المهنيّة والمدنيّة ذات الصلة، وذلك للتباحث حول الأوضاع، لا سيّما بعد سقوط عدد من الضحايا والجرحى من أهلنا في النقب.
في البداية، حمّلت لجنة المتابعة المسؤوليّة الكاملة للحكومة الإسرائيليّة عن الدماء الّتي سقطت وتسقط في هذا الصراع، لا سيّما في أعقاب مواصلة الحصار الاجرامي على قطاع غزّة، والممارسات الإسرائيليّة الاحتلاليّة والاستطانيّة في الضفّة الغربيّة والقدس، وانتهاك حرمة المقدّسات الإسلاميّة والمسيحيّة، وفي مقدّمتها ما جرى ويجري في المسجد الأقصى المبارك، وممارسات المستوطنين والفاشيّين هناك، كما وحمّلتها المسؤوليّة عن الضحايا والجرحى في النقب بسبب النقص الكامل في غرف الملاجئ، خصوصًا في القرى غير المعترف بها.
ودعت الهيئة العربيّة للطوارئ المنبثقة عن لجنة المتابعة، جميع الأهل لأخذ الحيطة والحذر، واتّباع التعليمات للحفاظ على سلامتهم، لا سيّما الدخول لمناطق آمنة وقت صافرات الإنذار واتباع كافة الإرشادات الوقائية الصحيحة.
كما وثمّنت لجنة المتابعة كافة الجهود التي بادرت لإنشاء غرفة طوارئ موحّدة في النقب، ودعت جميع بلدات النقب لعقد جلسة ضروريّة ومستعجلة لكافّة قيادات المجتمع العربي، وعلى رأسها السلطات المحلّيّة في النقب والأحزاب والحركات السياسيّة ومؤسّسات المجتمع المدني، لمناقشة مواضيع الساعة المتعلّقة بالوضع الراهن ومواكبة التطوّرات.
ووجّهت الهيئة رسالة خاصّة للشباب، بضرورة التزام الحذر ممّا يُنشر وما يُكتب في وسائل التواصل الاجتماعي، لا سيّما وأنّ التربص الرسمي وغير الرسمي يشتدّ في مثل هذه الأحداث.
النقب
وخصّ الاجتماع بالاشارة الى ما تواجهه الجماهير العربيّة في النقب، وجماهيرنا في المدن الساحليّة والمختلطة، جرّاء المخاوف من منظّمات يهوديّة إسرائيليّة فاشيّة منفلتة.
إلى ذلك، أشارت لجنة المتابعة أنّه تم التواصل مع عددٍ من الكليات والجامعات الفلسطينيّة، لمناقشة موضوع تحرّك الطلاب العرب وسفرهم إلى تعليمهم.
وتسعى الهيئة العربيّة للطوارئ بالتعاون مع كافّة الأطر والأحزاب وأبناء المجتمع العربي لتوفير بدائل سكن مؤقّتة للأهل الّذين تضرّرت مساكنهم في النقب، إضافة إلى توفير الموارد والميزانيّات لترميم ما تضرّر.
وأشاد المجتمعون بجميع الجهات الحزبية والشعبية التي بادرت إلى إقامة غرف طوارئ ميدانية لتقديم المساعدة للأهل وقت الحاجة، سواء اللوجستية أو الطبية أو النفسية.
ودعت لجنة المتابعة واللجنة القطريّة جميع السلطات المحليّة العربيّة في مختلف أنحاء البلاد إلى إعداد وتجهيز وتفعيل غرف ولجان الطوارئ المحليّة، لتشكّل شبكة تواصل واتّصال مع الهيئة العربيّة للطوارئ، لتزويدها بالتوجيهات والإرشادات اللازمة والمطلوبة في هذه الظروف، وفي مواكبة الأحداث والتطوّرات.
[email protected]
أضف تعليق