ارتفاع الدولار يسعد المصدرين المحليين، لكنه يضر بجيوب غالبية الجمهور في إسرائيل، حسب تقرير صحيفة جلوبس لأنه يؤدي إلى ارتفاع أسعار المنتجات والسلع المستوردة، ورحلات الطيران والإجازات في الخارج، وأسعار الوقود.

لذلك، في إسرائيل، حسب التقرير يسير الشيكل في اتجاه ضعف بالنسبة للدولار، منذ بداية العام انخفض بنسبة تزيد عن 9٪. واقترب سعر الشيكل يوم الثلاثاء من أدنى مستوى له منذ سبتمبر عندما وصل إلى 3.85 شيكل مقابل الدولار. إن استمرار ضعف الشيكل، لأسباب محلية أو لعوامل عالمية، سيؤدي إلى تجدد ارتفاع الأسعار في إسرائيل.

من ناحية أخرى، يؤكد التقرير أن الدولار يقوى ليس فقط مقابل الشيكل بل امام العملات الأخرى. وأضاف رونان مناحيم، كبير الاقتصاديين في بنك مزراحي الاسرائيلي أن "الشيكل لا يزال في بيئة تعمل ضده تشمل، قضايا التشريع القانوني والخوف من الأزمة الدستورية والتصعيد الأمني ​​والبيئة السياسية". وعلى الرغم من ضعف العملات الأخرى مقابل الدولار في الآونة الأخيرة، يوضح مناحيم أن محور القصة هو الدولار وليس الشيكل.

وفي الزاوية المتفائلة، يشير مناحيم إلى أن الأحداث المفاجئة يمكن أن تغير الصورة، على سبيل المثال "اتفاقية تطبيع مع السعودية تحت مظلة أمريكية، ستعمل على تقوية الشيكل مقابل الدولار".

ولكن ليس فقط في إسرائيل، بل في العالم أيضًا، يرتفع الدولار. هناك عاملان رئيسيان يؤديان إلى ذلك: قوة الاقتصاد الأمريكي والسياسة المالية التي تخلق طلبا متزايدا على الدولار.

فلا يزال نمو الناتج المحلي الإجمالي في الولايات المتحدة قوياً (2.4% في الربع الثاني)، مقارنة بأماكن أخرى في العالم. ويتوقع بنك الاحتياطي الفيدرالي أن الزيادات في أسعار الفائدة قد تستمر.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]