محمود عباس: استقلال إسرائيل "كذبة كبيرة"

قال الرئيس الفلسطيني، محمود عباس (أبو مازن)، اليوم الثلاثاء، إن إسرائيل كذبة كبيرة، متسائلا أنها تحتفل بعيد استقلالها، هي استقلت عن من؟

ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، مساء اليوم الثلاثاء، عن كلمة للرئيس الفلسطيني، خلال مشاركته في حفل المنتدى الوطني الثامن "الحياة الرقمية والإبداع" الذي عقد في مدينة البيرة برام الله.

وتساءل محمود عباس أن "إسرائيل تحتفل بعيد استقلالها، هي استقلت عن من؟ ومن الذي كان يحتل دولة إسرائيل حتى تحتفل بذكرى تخلصها من هذا الاحتلال، هذه كذبة كبيرة".

وشدد الرئيس محمود عباس على دحض "الرواية الصهيونية" باعتبار أن "الرواية الفلسطينية تنتشر في كل مكان، نريد أن نوضحها، وأن ندحض بها الرواية الصهيونية الغربية الاستعمارية التي رويت كذبا ونفاقا ودجلا عن القضية الفلسطينية من أرض بلا شعب إلى غيرها، لنقول هذا هو الشعب الفلسطيني، والنكبة موجودة، وليس هناك استقلال وغيرها من القضايا التي يجب أن نطرحها في كل مكان لندحض الرواية الصهيونية، ونثبت الرواية الفلسطينية، وحربنا الآن هذه الأيام هي على الرواية الفلسطينية".

صمود 

وذكر الرئيس الفلسطيني أن "شعبنا البطل والمناضل سيبقى صامدا في أرضه وأرض أجداده، وسنواصل العمل من أجل نيل شعبنا الفلسطيني حريته واستقلاله" مضيفا أن "الاحتلال يشن حربا على المرأة الفلسطينية، وأبناء شعبنا يقدمون نموذجا خلّاقا رغم معيقات الاحتلال".
وكان محمود عباس، قد دعا في كلمته بالجمعية العامة للأمم المتحدة في الواحد والعشرين من الشهر الماضي، إلى عقد مؤتمر دولي للسلام معتبرا أنه "قد يكون الفرصة الأخيرة للحفاظ على حل الدولتين وتفادي تدهور الوضع".

وأضاف: "المؤتمر الذي نطالب بعقده قد يكون الفرصة الأخيرة للحفاظ على حل الدولتين وتفادي تدهور الوضع".

شكاوى 

وشدد الرئيس الفلسطيني على أننا "سنرفع شكاوى للجهات الدولية ذات العلاقة بشأن استمرار الاحتلال الإسرائيلي"، مستطردا: "نجدد رفضنا لأي موقف يحملنا مسؤولية عدم عقد الانتخابات، التي لم تجر جراء رفض إسرائيل عقدها في القدس"، مشددا، بالقول: "ندعو إلى تجريم إنكار النكبة واعتماد، 15 أيار(مايو) من كل عام يوما عالميا لإحياء ذكراها".

ويشار إلى أن آخر مفاوضات للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل، قد توقفت في نهاية آذار/مارس 2014، ويعتبر حل الدولتين (إسرائيل وفلسطين)، هو الحل المقترح للصراع العربي - الإسرائيلي، وهو المقابل لمحاولات تتمحور حول حل الدولة الواحدة، والذي لا يحظى بتأييد دولي.