بحضور العشرات من مدراء المدارس والمربيين، نظمت وزارة التربية والتعليم ومركز “قما” في كلية اورانيم، مؤتمرا طارئا لمديري المدارس في المجتمع العربي للحد من العنف الطلابي واللامبالاة. وذلك من خلال تطوير قدرات الطلاب اللغوية، وتحديدا في اللغة العربية، وزيادة تأثير دور ادارات المدارس في المحاور التربوية والعاطفية والاجتماعية، وخلق قاعدة من الاتفاقات وأساليب العمل الفورية.
وفي حديثها لـ”بُـكرا”، قالت المفتشة والمركزة للغة والادب العربي للمرحلة فوق الابتدائية، د. راوية بربارة “ مسببات العنف التي تطرقنا لها اليوم هي التربية وليست فقط في المدارس، إنما في البيت ومع العائلة، ومع الوضع الاقتصادي الصعب في البلاد الذي يؤدي لأن يترك الوالد والوالدة أبنائهم في المنزل ويذهبوا للعمل لساعات طويلة، ويتم ترك الابن/التلميذ للفراغ والفضائيات ومواقع التواصل الاجتماعي”.
تطوير القدرات اللغوية
وتابعت بربارة “ تطرقنا أيضا لموضوع اللغة وأهميته، والقدرة المنخفضة للطالب الضعيف في اللغة العربية تحديدا للتواصل مع من حوله، ما يتيح للتعامل العنيف أن يكون له حيز بين الطلاب، ولهذا يجب تطوير القدرات اللغوية لدى الطلاب في المدارس العربية”.
وقال مدير مركز الدراسات باللغة العربية في مركز “قما” بكلية أورانيم، د. اليف فرانش “ المؤتمر ركّز على أن الكليات والجامعات يجب أن تتفاعل وتكون جاهزة لما يحدث حولها، ولهذا ربطنا بين موضوعي اللغة والتنوّر في القراءة وموضوع اللامبالاة عند الطلاب، وكيف ممكن أن نطّور الطالب في هذه الاتجاهات”.
وعن دور الأهل في مكافحة مسببات ومظاهر العنف، قالت المستشارة التربوية ناديا وردة “ خلال عملي توصلت عدة مرات لنتيجة عدم وجود قناة تواصل صحيحة بين الأهل والأبناء، وعدم توجه الأبناء في العديد من الأحيان للأهل ليخبرهم عما يحصل معه، لعدة أسباب مثل الخوف وغيره من الأسباب، ما ينعكس سلبا على الولد من ناحية سلوكه ولغته وتعامله مع من حوله، لذلك يجب ألا نغفل عن أولادنا وأن نتعامل مع أي تصرف/ تعامل سلبي باهتمام ونفهم الحالة التي يمر بها الابن/الطالب”.
وقالت المعلمة لطلبة ذوي تحديات البصرية، فاطمة اغبارية “ مما لا شك فيه أنه مع تطور وتثقف الطالب في القراءة والكتابة ولغويا بشكل عام، ستكون قدرته للتعبير عن ذاته أكبر مما سيؤدي لانخفاض التعامل العنيف مع الغير، لكن المشكلة تكمن بشح الأدوات والأساليب لدى المعلمين، ويجب على الطواقم التعليمية والتربوية تطوير آليتها لإتاحة فرص التواصل مع الطالب الذي لا يحتاج تطوير في هذا الأمر”.
[email protected]
أضف تعليق