تحتفل ألمانيا اليوم الثالث من أكتوبر من كل عام بعيدها القومي، وهو يوم الوحدة الألمانية. ففي يوم 3 أكتوبر عام 1990، انضمت ألمانيا الشرقية إلى جمهورية ألمانيا الاتحادية بعد تقسيمها إلى شرقية وغربية، الذي كان قائم منذ عام 1949.
فقد كان السور الذي أقامته جمهورية ألمانيا الديمقراطية الشيوعية منذ عام 1961 سبباً في فصل الأُسَر، واستمر هذا حتى أدت الاحتجاجات السلمية لمواطني جمهورية ألمانيا الديمقراطية إلى فتح الحدود في 9 نوفمبر 1989 وإعادة التوحيد مع ألمانيا الغربية.
كان أساس ذلك الاتفاق بين الدولتين الألمانيتين والقوى المنتصرة السابقة في الحرب العالمية الثانية في معاهدة 2 + 4.
تقام الاحتفالات المركزية ليوم الوحدة الألمانية في ولاية فيدرالية مختلفة في كل عام، وتقام هذا العام في هامبورج إذ يتطلع المستشار الألماني أولاف شولتس إلى الاحتفال بيوم الوحدة الألمانية في مسقط رأسه تحت شعار هامبورج "آفاق مفتوحة".
شخصيات صنعت الوحدة الألمانية
لعبت عدة شخصيات سياسية ألمانية دورا حيويا في إتمام الوحدة، فمن هي؟
هيلموت كول
مستشار ألمانيا الغربية (1982ـ1998) وأحد أهم الشخصيات الألمانية والاوروبية ما بعد الحرب العالمية الثانية. في عهده تحققت الوحدة الالمانية عام 1990 ولذلك يلقب "بمستشار الوحدة".
ميخائيل غورباتشوف
آخر رئيس للاتحاد السوفيتي قبل أن يضطر للاستقالة عام 1991 فاتحا بذلك الطريق أمام انهيار الأمبراطورية السوفيتية وإنهاء فترة الحرب الباردة مع المعسكر الغربي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية.
حصل غورباتشوف سنة 1990 على جائزة نوبل للسلام بسبب جهوده في إنهاء الصراع بين المعسكرين الشرقي والغربي.
إيريش هونيكر
الزعيم التاريخي لألمانيا الشرقية الذي ظل حتى وفاته يدافع عن فكرة بناء سور برلين باعتبارة "ضروره لحماية البلاد من الإمبريالية".
هانس ديتريش غينشر
سياسي ألماني مخضرم من الحزب الليبرالي الديمقراطي (FDP) ومن مواليد 1927 في مدينة هاليه (Halle) الواقعة في المانيا الشرقية سابقا. يعد غينشر وبحق مهندس الوحدة الالمانية وتطبيع العلاقات مع دول اوروبا الشرقية عندما كان وزيرا للخارجية حيث شغل هذا المنصب لفترة طويلة من 1974 ولغاية 1992.
إدوارد شيفير دنادزة
آخر وزير خارجية للاتحاد السوفيتي 1985-1990. ولد عام 1928 في مدينة ماماتي/جورجيا حيث شغل فيها منصب وزير الداخلية 1965-1972 ثم أمينا عاما للحزب الشيوعي الجورجي قبل أن ينتقل الى العاصمة السوفيتية موسكو ويصبح عضوا في المكتب السياسي للحزب الشيوعي السوفيتي. لمع نجم شيفاردندزة كمهندس لسياسة البريسترويكا والتقارب مع الغرب التي اتبعها غورباتشوف. بعد انهيار الاتحاد السوفيتي عاد شيفاردنادزة لجورجيا واصبح رئيسا لها قبل ان ينحيه الشعب من خلال ثورة بيضاء في 2003.
لوثار دي ميزيير
أول رئيس وزراء لألمانيا الشرقية (أبريل ـ أكتوبر 1990) من خارج صفوف الحزب الشيوعي السابق. ويرجع إليه الفضل في تسريع مسار الوحدة مع الشطر الغربي.
إيغون كرينتس
آخر أمين عام للحزب الشيوعي الحاكم في ألمانيا الشرقية. قبل أن يصبح رئيسا للبلاد خلفا للرئيس السابق هونيكر شغل كرينتس عدة مناصب أمنية وسياسية في الدولة.
[email protected]
أضف تعليق