توجه وفد إسرائيلي برئاسة وزير الاتصالات، شلومو كرعي، إلى السعودية اليوم، الأحد، للمشاركة في مؤتمر الاتحاد البريدي العالمي، الذي يعقد في الرياض.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الوفد الإسرائيلي يضم مسؤولين في وزارة الاتصالات ورئيس لجنة الاقتصاد في الكنيست، دافيد بيتان، لكنه لا يضم أي مندوب عن سلطة البريد، لكنهم سيشاركون في المؤتمر عن بعد. ويضم المؤتمر 192 دولة بينها إسرائيل.
وفي خلفية عدم مشاركة مسؤولين في سلطة البريد الإسرائيلية في المؤتمر المنعقد في السعودية، خلافات بين كرعي وبين رئيس شركة البريد الحكومية، ميشائيل فاكنين. وكانت المحكمة العليا قد أصدرت أمرا احترازيا، الشهر الماضي، يمنع إقالة فاكنين من منصبه.
كذلك أصدرت المحكمة العليا أمرا احترازيا، أمهلت من خلاله كرعي والوزير دافيد أمسالم مدة شهر من أجل تفسير سبب عدم قبول استئناف ضد إقالة فاكنين.
ونقل موقع "واللا" الإلكتروني عن نائب مدير عام شركة البريد السابق، المحامي يغآل ليفي، اعتباره أن "حقيقة أن وزير الاتصالات كرعي يرأس وفدا إسرائيليا إلى مؤتمر البريد يعزز مكانة إسرائيل في الاتحاد البريدي العالمي".
وتتوالى زيارات رسمية لوزراء ومسؤولين إسرائيليين للسعودية في الفترة الأخيرة، في ظل مفاوضات حول تطبيع العلاقات السعودية - الإسرائيلية، ضمن صفقة أمنية – عسكرية أميركية – سعودية.
وكان وزير السياحة الإسرائيلي، حاييم كاتس، قد وصل إلى الرياض، يوم الثلاثاء الماضي، للمشاركة في مؤتمر منظمة السياحة التابعة للأمم المتحدة.
وقب ذلك بأسبوع، التقى مسؤول في وزارة الصحة الإسرائيلية مع مسؤول سياسي سعودي كبير في السعودية. وأفادت الإذاعة العامة الإسرائيلية "كان" بأن اللقاء السري عقد بين نائب مدير عام وزارة الصحة الإسرائيلية سيفي مندلوفيتش، ومسؤول سياسي سعودي، لم تكشف عن هويته.
وذكرت "كان" أن هذا اللقاء هو جزء من سلسلة لقاءات سرية عقدت في الأيام الأخيرة في إطار تطبيع العلاقة بين إسرائيل والسعودية، والتي لا يزال جزء منها ممنوعا من النشر.
وأفادت وكالة رويترز أول من أمس، الجمعة، بأنّ السعودية عازمة على التوصل إلى اتفاق عسكريّ، يلزم الولايات المتحدة بالدفاع عنها مقابل تطبيع العلاقات مع إسرائيل، وأن الرياض لن تعطّل الاتفاق "حتى لو لم تقدِّم إسرائيل تنازلات كبيرة للفلسطينيين من أجل إقامة دولة مستقلّة لهم".
ونقلت الوكالة عن ثلاثة مصادر قالت إنها إقليمية ومطّلعة على المحادثات، بدون أن تسمّها، في تقرير أشارت فيه إلى أن الاتفاق العسكريّ المحتمَل "قد لا يرقى إلى مستوى الضمانات الدفاعية الصارمة، على غرار حلف شمال الأطلسي (ناتو)".
[email protected]
أضف تعليق