دعت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربيّة إلى أوسع مشاركة في مسيرة سخنين، وزيارة الأضرحة في الذكرى الثالثة والعشرين لهبّة القدس والأقصى، غدا السبت.
جاء ذلك في بيان أصدرته لجنة المتابعة، اليوم الجمعة، مشيرة فيه إلى أن "المسيرة الوحدوية الشعبية، تنطلق في الساعة الرابعة والنصف عصرا، من شارع الشهداء في سخنين"، وإلى أن "مسيرة زيارة أضرحة الشهداء، تبدأ في الساعة الثامنة والنصف صباح غد السبت، من جت المثلث، وتنتهي في سخنين، قبيل انطلاق المسيرة الوحدوية".
ودعت لجنة المتابعة "للالتزام بالشعارات الوطنية الوحدوية، ومنع المظاهر الحزبية في نشاطات إحياء الذكرى".
برنامج زيارة الأضرحة والنصب التذكارية
ووضعت لجنة المتابعة بالتنسيق مع اللجنة القطرية للرؤساء، ورؤساء السلطات المحلية، حيث شهداء هبة القدس والأقصى، واللجان الشعبية، برنامج إحياء الذكرى، وتخليد ذكرى الشهداء الـ13: رامي غرّة (جت المثلث)، وأحمد صيام جبارين (معاوية)، ومحمد جبارين ومصلح أبو جراد (أم الفحم)، ووسام يزبك، وإياد لوابنة، وعمر عكاوي (الناصرة)، ومحمد خمايسي (كفركنا)، ورامز بشناق (كفر مندا)، وعماد غنايم ووليد أبو صالح (سخنين)، وعلاء نصار وأسيل عاصلة (عرابة).
- جت (المثلث): الساعة الثامنة والنصف صباحا (08:30)، عند ضريح الشهيد قرب مدخل القرية.
- أم الفحم: الساعة التاسعة والنصف صباحا (09:30)، حيث يكون الملتقى عند مدخل شارع الأقواس/ حي عين النبي.
- مُعاوية: الساعة العاشرة والنصف صباحا (10:30)، عند ضريح الشهيد.
- الناصرة: الساعة الثانية عشرة (12:00)، عند النصب التذكاري للشهداء، مدخل الناصرة من الحي الشرقي/ الشارع الالتفافي.
- كفركنا: الساعة الواحدة (13:00)، عند النصب التذكاري للشهداء (المدخل الشمالي للقرية).
- كفرمندا: الساعة الثانية (14:00)، عند النصب التذكاري للشهيد (مدخل القرية).
- عرابة: الساعة الثالثة بعد الظهر (15:00)، عند النصب التذكاري للشهداء (المدخل الشرقي للمدينة).
-سخنين: الساعة الثالثة والنصف بعد الظهر (15:30)، الملتقى عند النصب التذكاري للشهداء/ الشارع الرئيسي، وعند الساعة الرابعة والنصف (16:30) تنطلق المسيرة المركزية القطرية من شارع الشهداء في سخنين، وتُخْتَتَم قرب النصب التذكاري للشهداء.
بيان المتابعة السياسي
وكانت لجنة المتابعة العليا، قد أصدرت في مطلع الأسبوع الجاري، بيانا سياسيا، بمناسبة الذكرى الـ23 لهبة القدس والأقصى، قالت فيه، إن جميع السياسات التي فجّرت هبّة القدس والأقصى، "استفحلت أكثر مع السنين، وخاصة في السنوات الأخيرة، في ظل حكومات اتبعت تعميق الاحتلال وتوغل الاستيطان، وتكثيف استهداف القدس المحتلة، وخاصة المقدسات الإسلامية والمسيحية، وأولها المسجد الأقصى المبارك، الأكثر استهدافا، خاصة وأن عصابات ’الهيكل المزعوم’، تتربع حاليا على سدة حكومة الاحتلال، ما يقتضي زيادة اليقظة، وإفشال كل مخطط للتقسيم الزماني والمكاني في المسجد الأقصى، الذي يعتبر مسجدا إسلاميا بكامل مساحته، وذلك في الوقت الذي تتواصل مخططات اقتلاع أهالي القدس من أحيائهم التاريخية، وأولها البلدة القديمة، جوهرة التاج".
وأضافت اللجنة: "وعلى صعيد جماهيرنا الفلسطينية في الداخل، فإن الهجمة على ما تبقى من أرض عربية تستفحل، خاصة في منطقة النقب، حيث تشتد مخططات الاقتلاع وتدمير آلاف المساكن والبيوت سنويا، لتهجير أصحاب الأرض، وإسكانهم في غيتوات مخنوقة، في حين أن جميع البلدات والمدن العربية والجماهير العربية في المدن التاريخية، تشهد أزمة أرض وسكن، وعدد من البلدات تشهد حالة تفجر سكاني، بموازاة استفحال سياسات التمييز العنصري، والحرمان من الميزانيات، ومساواة الميزانيات الأخرى، وكل ذلك بالتوازي مع تشريعات عنصرية فاشية تستهدف شعبنا الفلسطيني عموما وجماهيرنا العربية الفلسطينية في الداخل".
وقالت المتابعة: "إننا نحيي الذكرى الـ23 لهبة القدس والأقصى، في عام يسجل ذروة بعدد ضحايا دائرة الجريمة والعنف، فاقت بكثير الذروة التي تسجّلت في العامين الماضيين على التوالي".
وأكدت المتابعة أن "استفحال هذه الظاهرة الدموية، مرتبطة كليا بهبّة القدس والأقصى، لأنها مخطط سلطوي، يقضي بإطلاق يد عصابات الجريمة، وانتشار السلاح، كأحد استخلاصات الهبة في المؤسسة الحاكمة، بهدف ضرب وتفتيت وتفكيك مجتمعنا الفلسطيني من الداخل، وإبعاده عن قضاياه الأساسية، أولها قضيته القومية، وقضاياه اليومية".
وأضافت: "وهذا بموازاة تشديد القبضة السياسية، بالملاحقات والاعتقالات والترهيب للناشطين السياسيين، والحركات السياسية، وفرض أحكام جائرة غليظة على معتقلي هبة الكرامة في أيار العام 2021، وفي هذا العام بات جليا استهداف لجنة المتابعة، والسعي لحظر نشاطها بموجب قانون الطوارئ الجائر".
وأكدت لجنة المتابعة على "أن شعبنا بات أحوج إلى رص الصفوف، وتجاوز جميع مظاهر الانقسام والشرذمة والمراهنة على سراب الأوهام، ولمواجهة كل هذه السياسات، خاصة في زمن الهرولة، والتعاطي المشبوه مع أشرس الحكومات الإسرائيلية، والسعي للتطبيع معها".
وحذّرت "من المساعي الأميركية والإسرائيلية المحمومة لإقامة علاقات بين إسرائيل والسعودية، لخدمة المصالح الكونية للإمبريالية بقيادة الولايات المتحدة، ولتصفية القضية الفلسطينية في خدمة إسرائيل والصهيونية العالمية، الأكثر تشددا".
وأشارت المتابعة "بقلق شديد إلى الموقف السعودي الذي يقفز وفق ما يصدر عنه مؤخرا من تصريحات، عن حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني، وعن قرارات الشرعية الدولية، ويقفز حتى عن المبادرة العربية التي صاغتها السعودية بذاتها".
وأكدت لجنة المتابعة أنه "لن يكون استقرار ولا أمن ولا سلام في المنطقة، إلا بإحقاق الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وإنجاز حقة في العودة وتقرير المصير".
[email protected]
أضف تعليق