تُجرى انتخابات السلطات المحلية بتاريخ 31 من شهر اكتوبر القادم، والى جانب مرشحي الرئاسة، ستخوض العديد من القوائم المنافسة الانتخابية للعضوية، وبرز من بينها التمثيل النسائي.
وحاور موقع بكرا هزار بدين - مرشحة للعضوية في قائمة وحدة العكّاوية في بلدية عكا، وحاصلة على بكالوريوس في الهندسة البيئية من التخنيون وماجستير في تنمية المجتمع المحلي والعالمي (GLOCAL) من الجامعة العبرية- وهي المرشحة الخامسة في قائمة وحدة العكاويّة.
كيف تلمسين حضور المرأة العربية في انتخابات السلطات المحلية القادمة؟
للنساء القياديّات والفاعلات في المجتمع العربي القدرة على تمثيل كافّة شرائح المجتمع، والاهتمام بتنوع القضايا التي تهمّ العكيّات والعكيين على حدٍّ سواء. حضورنا في قائمة وحدة العكّاوية هو أكثر من مجرد تمثيل نسائي.
لقد تابَعَت الناس ما بإمكاني تقديمه كناشطة، وبالتالي تم ترشيحي لعضوية بلدية عكا من قبل أبناء بلدي، كَوني مثابرة ومهتمة في مصلحة الشباب والشابّات العرب في عكا. الأمر يعود للنشاط المجتمعي وما قدّمته حتى اليوم من مشاريع ثقافية، فنية، ومن تطوير قيادات شبابية ومشاركة الجمهور في تخطيط جزء من الحيز العام في عكا. بالفعل، التحديات موجودة، لكني على ثقة انه بتعاوننا جميعًا كفريق متنوّع، نساءً ورجالًا، أقدميون وجُدد، في قائمة وحدة العكاوية، نستطيع تحقيق إنجازات تخدم الجمهور العكي بكامل شرائحه العمرية والجندرية.
نلمس تراجعًا في حضور المرأة وتمثيلها في ميادين السياسة والسلطات المحلية، ما هو السبب برأيك؟
اجتماعيًا، إن الساحة السياسية مُتاحة أكثر للرجال، فبالتالي وبدون ذات الإتاحة، وصول النساء لمواقع اتخاذ قرارات لا يكون بنفس السهولة.
تأخذ هذه الساحة في بعض البلدات طابعًا عائليًا، حمائليًا أو طائفيًا، وبالتالي فلا يتم التعمق في القضايا الأساسية، بما فيها قضية دعم النساء وإتاحة وصولهن لمواقع اتخاذ قرارات.
نضيف على ذلك سياسات القمع والعنصرية التي تمارسها دولة إسرائيل، على المجتمع الفلسطيني ككل، على الرجال والنساء بأساليب مختلفة، والتي تجعل أي عمل سياسي في البلاد عمل شائك، يواجه فيه الناشط السياسي محاولات هيمنة منظومات الدولة المختلفة لصالح المواطن اليهودي على حساب المواطن العربي، مما قد تقلل هذه العقبات من الرغبة في المشاركة في العمل السياسي المحلي.
اؤمن أنه بالتعاون المشترك والتفهم لاحتياجات وقدرات جميع المرشحين والمرشحات على حدٍ سواء، سيكون هناك حضور أوسع للنساء في العمل السياسي مستقبلًا.
رسالتي لكل من يتابع مسيرتي نساءً ورجالًا
من تجربتي في العمل الجماهيري على مدار سنوات في مجموعة "5000 عكا"، استطيع القول أنه ومع وجود انفتاح فكري واحترام متبادل، هنالك فرصة تُخلق للشابّات والشباب لإيجاد نظم عمل مشتركة، تمكّن الجميع من تحقيق أفكارهم/ن، وتنفيذ مشاريع متنوعة لصالح المجتمع. تركيزنا يجب ان يصبّ على تغيير مجتمعنا نحو الأفضل، وتطويره عن طريق دمج الطاقات المُبادرة، والهمم الطموحة لمستقبل أفضل، نساءً ورجالًا معًا، يدًا بيد.
[email protected]
أضف تعليق