وجّه الرئيس الفلسطينيّ محمود عباس أبو مازن في خطابه أمام الدورة الـ78 للجمعية العامة للأمم المتحدة، يوم امس رسالة للإسرائيليين، بأن الاحتلال لن يدوم مهما كانت الأطماع والأوهام، لأن الشعب الفلسطيني باقٍ على أرضه التي سكنها منذ آلاف السنين جيلا بعد جيل، وإذا كان لا بد لأحد أن يرحل فهم المُحتلون.
ودعا أبو مازن، المجتمع الدولي إلى تنفيذ قراراته المتعلقة بإحقاق الحق الفلسطيني، وإنهاء الاحتلال، الذي يتحدى قرارات المجتمع الدولي التي زادت عن الألف، وينتهك مبادئ القانون الدولي والشرعية الدولية، ويسابق الزمن لتغيير الواقع التاريخي والجغرافي والديموغرافي على الأرض، من أجل ديمومته وتكريس الفصل العنصري (الأبرتهايد).
ابو مازن: إسرائيل مسؤولة عن جرائم القتل التي تحدث في البلدات العربية في إسرائيل
كما طالب أبو مازن، المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته للحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني للقدس ومقدساتها، وبالذات المسجد الأقصى وكنيسة القيامة، والمسجد الإبراهيمي في الخليل، محذرا من تحويل الصراع السياسي إلى ديني.
وتطرق الرئيس محمود عباس إلى العنف الذي يشهده المجتمع العربي، حيث قال خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، إن إسرائيل مسؤولة عن جرائم القتل التي تحدث في البلدات العربية في إسرائيل، والتي يصل بعضها إلى مناطقنا"، وقال: "داخل إسرائيل هناك حالة قتل كل يوم" .
وحول هذا الموضوع تحدث موقع بكرا مع الكاتب والمحلل السياسي أمير مخول.
كيف تقيّم خطاب محمود عبّاس وتطرقه الى الجريمة في المجتمع العربي؟
خطاب الرئيس محمود عباس وإدراج الداخل الفلسطيني، وتحميل اسرائيل كامل المسؤولية عن منظومة الجريمة، هو شأن استراتيجي وخطوة نوعية متقدمة، في وضع العالم امام مسؤولياته، وتدويل قضايا هذا الجزء من شعب فلسطين، ولائحة اتهام فلسطينية دولية مناهضة للخطاب الاسرائيلي، الذي يعتبرهم مسألة اسرائيلية داخلية".
ما هي أبعاد الخطاب على الجمهور العربي الفلسطيني في الداخل؟
إنه تأكيد على خطاب الجماهير العربية الفلسطينية، ومجمل الحركة الوطنية ولجنة المتابعة العليا، والقول الفصل التاريخي: "نحن أهل هذا الوطن ولا وطن لنا سواه، نحن جزء لا يتجرأ من الشعب العربي الفلسطيني، ومنظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني".
هل يمكن لهذا الخطاب أن يحدث التغيير ام يجب ان تتبعه خطوات؟
سيكون من القوة بمكان بعد الخطاب، التوجه الى لجنة التحقيق الدولية المنبثقة عن مجلس حقوق الإنسان، للتحقيق في جرائم اسرائيل، أن تحقق في تورط الدولة في إطلاق أذرع الجريمة لتفتك بالمجتمع الفلسطيني، وتهديد أمانه ولّحمته وحتى وجوده في وطنه، وتستهدف كل شعب فلسطين.
[email protected]
أضف تعليق