تعدّ المؤسّسات والمراكز الجماهيريّة في جميع أرجاء البلاد دافعًا لتحسين البنية التحتيّة للمجتمع، ولضمان تقديم الخدمات الأساسيّة لسكّان المنطقة. وبناءً على ذلك، عملت وزارة البناء والإسكان على إقامة وتفعيل ثلاث مؤسسات ومراكز جماهيريّة لهدف خلق فرص للنموّ الاجتماعي والاقتصاديّ. ومن بين المؤسّسات والمراكز الجماهيريّة التي تمّ تدشينها، مبنى متعدّد الأهداف في بلدة أم القطوف، توسيع مبنى نادي الشباب في بلدة العريان، وتدشين مبنى جديد لنادي الشباب في قرية ميسر.
يعد المبنى متعدّد الأهداف في بلدة أم القطوف بمثابة نقطة محوريّة لإجراء أنشطة وفعاليّات متنوّعة تلبّي الاحتياجات المختلفة للسكان، كالنشاطات الثقافيّة واللقاءات الاجتماعيّة مرورًا بالبرامج التعليميّة والأنشطة الرياضيّة المختلفة. سيصبح هذا المبنى، في المستقبل القريب، مركزًا لمشاركة الفعاليّات والنشاطات المجتمعيّة والتربويّة والثقافيّة والرياضيّة. تضمّن توسيع مبنى نادي الشباب في قرية العريان توفير مساحة وموارد إضافية لتلبية الاحتياجات المتزايدة لسكان البلدة. وتضمن هذه المبادرة بأن يقدّم المجلس الإقليمي منشة قادرًا على تقديم مجموعة خدمات مُنوّعة ومُحسّنة للسّكّان. كما يوفّر تدشين مبنى نادي الشباب في قرية ميسر مساحة مخصّصة للأنشطة الشبابية. سيكون هذا المبنى متعدّد الأهداف بمثابة منصة لمختلف البرامج التعليمية والترفيهيّة وتطوير وتنمية المواهب والمهارات التي ستعود بالفائدة على السكّان الشباب وتساعد على تقدّمهم.
يعمل قسم الأقليّات في وزارة البناء والإسكان على تطوير مساحة عامّة مُتاحة للجمهور ضمن بلدات المجتمع العربي، وبضمنها تخصيص ميزانيات للتخطيط والمباني الجماهيريّة وتحسين البنية التحتية من أجل تلبية الاحتياجات المختلفة والمتغيّرة للسكان لمجاراة العصر ولخلق مجتمع متطوّر ومتنامٍ، ضمن بيئة متقدّمة يشاركها الجمهور. كما توفّر إقامة المباني الجماهيريّة والعامّة إحدى الخدمات الأساسية التي تقدّمها الدولة لمواطنيها. يدور الحديث في الواقع عن خدمة هدفها تحسين نوعيّة وجودة حياة المواطنين وبيئتهم المعيشة.
أقيم في 17 آب من عام 2023 في مجلس منشة الإقليمي حفل تدشين للمؤسسات الجماهيريّة بحضور رؤساء السلطات، مدير دائرة الأقليّات في وزارة البناء والإسكان أمين أبو حية، وبمشاركة مهندسين ومحاسبي مجالس (أمناء صندوق). يقع مجلس منشة المحلي شرقي الخضيرة على مساحة تقدّر بنحو 160 ألف دونم. يعيش في المجلس حوالي 20 ألف نسمة، ضمن 24 بلدة ذات خصائص بلدات مختلفة: كيبوتسات، موشاڤيم، قرى عربيّة وبلدات جماهيريّة.
وعقّب أمين أبو حية، مدير قسم الأقليّات في وزارة البناء والإسكان، قائلًا إنّ "المباني التي تم تدشينها في البلدات الثلاث عبارة عن بشرى لجميع المواطنين. تجدر الإشارة إلى أنّ هذه المباني الجماهيريّة هي الوحيدة الموجودة في البلدات الصغيرة، والتي تمّت إقامتها بدعم كامل نتيجة توفير ميزانيّة من قبل وزارة البناء والإسكان، وبالتعاون المثمر مع مجلس منشة الإقليمي. سيستمر قسم الأقليّات ببذل جهوده الثابتة، وسيستثمر العديد من الموارد لدعم التقدّم الاقتصادي والاجتماعي للبلدات العربيّة، للمجتمع البدوي، والمجتمعَينْ الدرزي والشّركسي، أيضًا."
[email protected]
أضف تعليق