بدأ مساء الأربعاء اللقاء التاريخي بين رئيس الولايات المتحدة جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، بعد تأخير اضطر نتنياهو الى الانتظار في الفندق الذي نزل فيه في مانهاتن، علما أن هذا اللقاء يأتي لأول مرة منذ تشكيل الأخير حكومة يمين بالكامل.
وأبرز المواضيع التي تم طرحها في الغرفة المغلقة، قضايا الشرق الأوسط وفي مقدمها الملف الذي استحوذ مؤخرا على اهتمام الإعلام في إسرائيل والولايات المتحدة والعالم العربي وهو اتفاق تطبيع إسرائيلي سعودي محتمل (يشمل أو لا يشمل الفلسطينيين) مرورا على الموضوع الإيراني البالغ الحساسية بالنسبة لإسرائيل وانتهاء بموضوع الإصلاحات القضائية التي شوشت عمل الحكومة التي دفعت مئات آلاف المتظاهرين أسبوعيا إلى الشوارع في محاولة لحملها على التراجع عن خطتها القضائية الهادفة إلى إضعاف القضاء ما أدخل إسرائيل في أعظم شرخ عرفته الدولة منذ تأسيسها.
ويعرف عن بايدن موقفه الثابت حيال تلك الخطة الذي تمثل بدعوة نتنياهو إلى تجميد العمل بالتغييرات القضائية حتى يتم تحقيق إجماع جماهيري بهذا الشأن، علما أن المحتجين توعدوا رئيس الوزراء بدك شوارع نيويورك بمظاهرات مناهضة لما يصفونه بالانقلاب القضائي، لا تقل تنظيما عن تلك التي شهدتها شوارع البلاد وتل أبيب تحديدا.
وخلال خطابه أمام الأمم المتحدة يوم الثلاثاء، أشاد الرئيس بايدن بالجهود المبذولة لخلق "شرق أوسط أكثر تكاملاً".
افتتح الرئيس الأمريكي بايدن اللقاء الأربعاء بقوله: "قبل 75 عاما، تحدث بن غوريون عن إسرائيل باعتبارها "حلم الأجيال". ومنذ ذلك الحين وقفنا جنبا إلى جنب. ومؤخرا، على سبيل المثال، ساندنا فكرة الممر الاقتصادي بين الهند والسعودية وإسرائيل وأوروبا. نحن سوف نتحدث عن قيمنا الديمقراطية المشتركة، وعن حل الدولتين، ومنع الأسلحة النووية من إيران".
نتنياهو من جانبه قال: "نحن مهتمون بتقوية العلاقة مع العالم الإسلامي وبالإمكان إنجاز أمور كبيرة". وقال بايدن "التزامنا تجاه إسرائيل صلب لا يلين. سأناقش حل الدولتين مع نتنياهو".
وكان مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان قد أبلغ الصحفيين في وقت سابق أن الزعماء "سيناقشون مجموعة من القضايا الثنائية والإقليمية، مع التركيز على القيم الديمقراطية المشتركة بين الولايات المتحدة وإسرائيل، ورؤية لمنطقة أكثر استقرارًا وازدهارًا وتكاملًا". بالإضافة إلى مقارنة الملاحظات حول مواجهة إيران وردعها بشكل فعال."
وفي يوليو/تموز، عقد بايدن اجتماعا في البيت الأبيض مع الرئيس الإسرائيلي يتسحاك هرتسوغ، الذي لا تتعدى وظيفته المقام الرمزي التشريفي حيث تناول الرئيسان موضوع الصراع الإسرائيلي الفلسطيني والبرنامج النووي الإيراني.
وقبل ذلك اللقاء، أجرى بايدن محادثة هاتفية مع نتنياهو، مؤكدا على ضرورة التوصل إلى أوسع توافق ممكن في النقاش الدائر حول جهود الإصلاح القضائي.
[email protected]
أضف تعليق