نجم الفيضان المفاجئ الذي أودى بحياة الآلاف في ليبيا هذا الأسبوع عن الإعصار المتوسطي "مديكيْن" وهو ظاهرة مناخية نادرة ولكنها مدمرة يُعتقد أنها ستتفاقم في عالم تزداد درجة حرارته.
و(ميديكين medicane) مصطلح غير معروف بعد لدى الناس عموما، ولكن يستخدمه العلماء وعلماء الأرصاد الجوية باستمرار، وتمت صياغته عبر الجمع بين كلمات "البحر الأبيض المتوسط" وكلمة "إعصار" (باللغة الإنكليزية). وتشبه الأعاصير المتوسطية غيرها من الأعاصير والعواصف، لكنها يمكن أن تتشكل فوق المياه الأقل سخونة.
كتلة دوامة
ويمكن أن تبدو كأنها كتلة دوامة من السحب العاصفة تحيط بنقطة مركزية هي عين الإعصار. لكنها أصغر وأضعف من نظيراتها الاستوائية ولديها مساحة أضيق لتنمو وتكبر.
وإضافة إلى رياحها العنيفة، تصاحب الأعاصيرَ المتوسطية أمطارٌ غزيرة. وقد أسقطت العاصفة "دانيال" ما يصل إلى 170 ملم من الأمطار في أقل من يومين على برقة شمالي ليبيا. أستاذة الأرصاد الجوية في جامعة "ريدينغ" سوزان غراي تقول إن الأعاصير المتوسطية تتشكل عادة في الخريف عندما يتشكل حمل حراري أو تصاعد لدى التقاء طبقة من الهواء البارد القادمة من الارتفاعات الأعلى مع الهواء الدافئ الصاعد من البحر. ويحدث هذا اللقاء حول مركز الضغط المنخفض.
[email protected]
أضف تعليق