يعقد رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد، مداولات أمنية على إثر ادعاءات أجهزة الأمن بوجود إنذارات كثيرة لتنفيذ عمليات مسلحة خلال الأعياد اليهودية، التي تبدأ برأس السنة العبرية، نهاية الأسبوع الحالي.
وذكر موقع "واينت" الإلكتروني أن القرار الاستفزازي الذي أعلن عنه وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، بتقليص الزيارات للأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، سيكون في مركز المداولات. وستجري المداولات اليوم تمهيد لاجتماع المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت) بعد غد، الثلاثاء.
وعلى خلفية تراجع كفاءات قسم من أذرع الجيش الإسرائيلي، وبينها سلاح الجو على إثر احتجاجات عناصر الاحتياط ضد خطة إضعاف جهاز القضاء وتوقف المئات من الطيارين الحربيين بينهم عن الامتثال في الخدمة العسكرية، قال وزير الأمن، يوآف غالانت، إنه "نتواجد في فترة أمنية معقدة في جميع الجبهات".
وأضاف غالانت أنه "في هذه الفترة، ستجري محاولات لاستهدافنا في الأعياد. وجهاز الأمن يستعد لانتشار واسع من أجل التأكد من تجاوز مواطني إسرائيل هذه الفترة بأمان".
وأشار "واينت" إلى أن قسما كبيرا من التوتر الأمني نابع من قرار بن غفير بتقليص زيارات عائلات الأسرى من زيارة كل شهر إلى زيارة كل شهرين. وانتقد مسؤولون في أجهزة الأمن الإسرائيلية قرار بن غفير، وأعلن نتنياهو أن إعلان بن غفير لا يشكل قرارا نهائيا. وأعلن الأسرى عن البدء بإضراب مفتوح عن الطعام منذ 14 أيول/سبتمبر الجاري، في حال تنفيذ القرار.
وسيشارك في المداولات التي يعقدها نتنياهو اليوم، غالانت وبن غفير ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هيرتسي هليفي، ورئيس الشاباك، رونين بار، ومفوضة سلطة السجون، كيتي بيري. وحسب "واينت"، فإنه يتوقع أن يعبر هليفي وبار عن معارضتهما لهذه الخطوة، تحسبا من تصعيد أمني.
وتتوقع أجهزة الأمن الإسرائيلية تصعيدا أمنيا في المسجد الأقصى، بسبب استفزازات المستوطنين واقتحاماتهم خلال الأعياد اليهودية، وأن الأمور قد تصل إلى وضع شبيه بأحداث عيد الفصح اليهودي، عندما جرى إطلاق عشرات القذائف الصاروخية من جنوب لبنان، وسقط أربع منها في مناطق مأهولة في شمال إسرائيل، واعترضت "القبة الحديدية قسما منها، فيما أغار الطيران الحربي الإسرائيلية على مواقع فلسطينية في جنوب لبنان.
[email protected]
أضف تعليق