حاور موقع بكرا المحامية روتم فرلمان فرحي، من قيادات الاحتجاجات الشعبية في حيفا، حول اهمية هذه المظاهرات والاحتجاجات، وتأثيرها عللا الحكومة وسياساتها، واهمية شراكة المواطنين العربي فيها.

حدثينا عن تاريخ الاحتجاجات في حيفا ومن هو الذي يمولها وماذا كانت اهدافها؟ 

الاحتجاجات التي تخرج  في حيفا هي جزء من النضال القطري، وهي تعد ثاني أكبر مظاهرات في البلاد، وقد وصلنا بالفعل إلى 65000 شخص مشارك في مفرق حوريف، والذي يسمى اليوم مفرق الديمقراطية.

يتكون فريق الاحتجاج الشعبي في حيفا من 6 أشخاص (4 نساء ورجلان). وكنا في السابق نحتج في مركز حوريف منذ أكثر من عامين ونصف، قبل الانتخابات والآن نحن نحتج مرة أخرى ضد الانقلاب.

احتجاج الشعب في حيفا هي مجموعة غير حزبية، ليس هناك أي جهة تقف خلفها، وكل شيء يتم إعداده في هذه الاحتجاجات، هو بتمويل ذاتي وتبرعات من مواطنين من حيفا. نحن نعد وننظم المظاهرة بأنفسنا، احتجاج شعبي بروح حيفا.

من هو المشاركون في هذه الاحتجاجات؟

يشارك في الاحتجاج متحدثون من كافة الأطياف السياسية وأكاديميون وناشطون اجتماعيون من حيفا، بالإضافة الى مواطنين عرب من حيفا. ويتميز احتجاجنا بالتعايش والحياة المشتركة في حيفا.

بدأنا بجلب متحدثين من المجتمع العربي منذ بداية الاحتجاج في حيفا، وكان هناك عدد أكبر من النساء من المجتمع العربي ومن الدروز أيضًا.

ما اهمية مشاركة المواطنين العرب في هذه الاحتجاجات؟ 

ورغم أن الاحتجاج في حيفا يشارك فيه متحدثون من الوسط العربي والدروز، إلا أننا لا نرى مشاركة كبيرة من قبل عرب حيفا المستعدين للانضمام إلينا. قد يكونون خائفين ولديهم تجربة سيئة في التظاهرات ولا يمكن إيقاظهم. وقمنا سابقًا بمسيرات في منطقة حيفا السفلى، في شارع بن غوريون، لكن انضم عدد قليل من الناس اليها.

كانت الوقفة الاحتجاجية بهدف إسماع الصوت العربي، وبهدف دعم مناهضة العنف في المجتمع العربي، وكانت ضمن مسيرة الأموات قبل أسبوع.

ومن المؤسف جدًا عدم مشاركة عرب حيفا في الوقفة الاحتجاجية، رغم أنهم اكثر الشرائح التي سوف تتضرر من الانقلاب القضائي. العلاقات في حيفا مع العرب هي علاقات حسن جوار، لكنهم لا يشاركون في النضال، سلبيون، ويجلسون على الحياد. لو خرج المواطنون العرب معنا بأعداد كبيرة إلى الشوارع وخرجوا أيضا للتصويت ولم يبالوا، لما وصلنا إلى وضع يسيطر فيه المتطرفون على حياتنا.

إن المتطرفين يبذلون قصارى جهدهم لخلق انقسام داخل الشعب، ولا يعتبرون عرب إسرائيل مواطنين يتمتعون بحقوق متساوية.

هل يرضخ نتنياهو لمطالب هذه الاحتجاجات؟

هذا هو سؤال المليون دولار، واضح أنه تحت ضغط، يخاف منه وسيفعل كل ما في وسعه لإزالته، وقد تفاجأ بقوته وصبره وإصراره وأننا استيقظنا، ولم يتخيل نتنياهو أن الناس سيستيقظون، وكذلك بين ناخبي اليمين، هناك خيبة أمل لأن هذا ليس ما توقعوه من الحكومة.

كيف ترين تبعات قانون التجنيد؟

مشروع قانون التجنيد سيؤدي إلى شرخ أكبرداخل الشعب والشعب لن يستسلم. أعضاء الائتلاف  يشنون هجوماً على المحكمة، ويقولون إنه ليس من المؤكد أنهم سيحترمون قرارها. هل سنواجه أزمة دستورية – وهذا أمر خطير.

يجب على الجميع أن يعارضوا، ليس بواسطة العنف، معارضة من خلال الاحتجاج، ان لا يذهبوا إلى خدمة الاحتياط في الجيش، أن لا يتعاونوا مع معلني القناة 14، وما إلى ذلك. وفي الانتخابات المحلية التي ستجرى الشهر المقبل، يجب على عرب حيفا أن يخرجوا ويصوتوا للأحزاب الليبرالية، حتى لا تصبح هذه المدينة متطرفة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]