خلال جلسة لجنة الأمن الوطني حول الانتخابات في السلطات المحلية: "كلما اقتربنا أكثر من موعد الانتخابات شهدنا تصعيدا أكبر في التهديدات"
قال رئيس جناح التحقيقات والاستخبارات في الشرطة الضابط يغئال بن شالوم خلال جلسة لجنة الأمن الوطني برئاسة عضو الكنيست تسفيكا فوغل: "هناك 29 ملف تهديد على حياة رؤساء سلطات محلية، والتقديرات تشير أنه كلما اقتربنا أكثر من يوم الانتخابات فإننا سنشهد تصعيدا أكبر". وجاءت هذه الأقوال خلال الجلسة التي عقدت حول موضوع تدخل جهات إجرامية في انتخابات السلطات المحلية في المجتمع العربي.
وتطرق رئيس قسم التحقيقات والاستخبارات في الشرطة إلى موضوع جمع الاستخبارات قائلا: "شرطة إسرائيل تعرف كيف تقوم بجمع الاستخبارات. ولكن عندما نأخذ موضوع الأدوات التكنولوجية فإن الحديث يدور حول مشكلة صعبة، هذا الأمر يشبه تكبيل الأيدي والأرجل". وأضاف قائلا: "سيتم إقامة طاقم مشترك مع الشاباك ومجلس الأمن القومي من أجل وضع تصور شامل حسبه ستعمل جميع الوحدات العملياتية ضد كل من سيقوم بمخالفة ضد رجال جمهور".
خلال عام 2018 (سنة الانتخابات المحلية) فقد سجلت تهديدات ضد 63 رئيس سلطة محلية
ويظهر من تقرير لمركز الأبحاث والمعلومات في الكنيست أنه خلال عام 2018 (سنة الانتخابات المحلية) فقد سجلت تهديدات ضد 63 رئيس سلطة محلية، وهم يمثلون ربع عدد السلطات المحلية. وفي عام 2022 (التي لم تكن سنة انتخابات) فإن عدد الرؤساء المهددين قد وصل إلى 53 رئيس سلطة محلية وفي بداية العام الحالي تم تسجيل 50 رئيس سلطة مهدد (سنة الانتخابات). يذكر أنه خلال السنوات الثلاث المذكورة فإن السلطات التي تعرضت لتهديد (53%-58%) هي سلطات في مجتمع العربي، حيث أن نسبة السلطات المحلية العربية من بين الموجودة في إسرائيل تبلغ ثلث عدد السلطات المحلية.
وتطرق رئيس اللجنة عضو الكنيست تسفيكا فوغل خلال بداية الجلسة إلى الموضوع قائلا: "إننا نمر في فترة صعبة وأن الهدف من الجلسة هو منع تدخل منظمات الجريمة واستغلال الأشهر القريبة عشية الانتخابات المحلية من أجل مآربهم". وقال رئيس جناح التحقيقات والاستخبارات في الشرطة إن هنالك عددا من الأسباب التي تجعل من انتخابات السلطات المحلية أكثر عاطفية من بينها: خلافات داخلية حمائلية وفي بعض الأماكن منظمات جريمة تحاول السيطرة عن طريق البلديات على المناقصات وعلى مبالغ مالية كبيرة والتي يتم تقديمها من الدولة لصالح السلطات المحلية. هذا الأمر يخص مناقصات داخلية مثل موضوع الصحة وأيضا البنى التحتية في الدولة".
يوجد 200 خلاف في المجتمع العربي من بينها 26 حالة شهدت عمليات قتل
وأضاف رئيس جناح التحقيقات والاستخبارات: "لا يتم تمرير المعلومات لنا حول كل هذه التهديدات وهذا أحد الأمور السيئة بهذا الموضوع. يوجد 200 خلاف في المجتمع العربي من بينها 26 حالة شهدت عمليات قتل، جزء منها هي صراعات ضمن منظمات الإجرام وبعض منها حمائلية. ومن ناحية الوسائل التكنولوجية فقد قمنا بتقديم طلب للمصادقة على استخدام وسائل تكنولوجية سرية من أجل مساعدتنا ونحن نقوم بتجنيد قوى بشرية ناقصة، حيث قمنا خلال الشهر الأخير بتجنيد 300 عنصر شرطي. هناك حاجة لتقديم الدعم من قبل المواطنين كي تكون الشرطة أقوى أكثر.
وقال الضابط شمعون نحماني، نائب رئيس جناح العمليات في الشرطة: "بمسألة التهديدات يوجد 12 رئيس سلطة محلية ضمن سلة الحماية الكاملة، و8 مرشحين مواطنين يحصلون على حماية جزئية معظمهم من المجتمع العربي. أصدر مفتش الشرطة تعليماته لوضع معظم أفراد الشرطة للعمل في يوم الانتخابات ونحن نستعد لتقديم الحراسة لـ 4،100 صندوق انتخابي في التجمعات و11،000 صندوق في البلاد عامة".
وقال رئيس بلدية أم الفحم الدكتور سمير صبحي: "أنا لست مهددا. ولكن ذلك لا يعني شيئا بالنسبة لما سيكون في المستقبل. نحن الآن قبل فترة الانتخابات ويوجد خوف لدى أفراد العائلة القريبة والبعيدة. هناك تهديدات مباشرة وغير مباشرة على رؤساء السلطات المحلية وعلى أصحاب المناصب والوظائف. يوجد لدينا 40 مرشحا والحراسة لا تحقق شيئا. على شرطة إسرائيل أن تتعامل وتقدم الحماية المطلوبة من أجل الحفاظ على حياتهم وعلى حياة أبناء عائلاتهم".
[email protected]
أضف تعليق