استطاع عالم البيولوجيا، البروفيسور يعقوب حنا ابن قرية الرامة، بالتعاون مع فريقه من الباحثين من معهد وايزمان التوصل الى انجاز علمي مميز، حيث توصلوا الى انتاج جنين اصطناعي خارج الرحم داخل المختبرات، ومن الجدير بالذكر أنه تمكن من انتاج جنين لفأر قبل نحو عام بنفس الطريقة.
تطور في 1% من الحالات
وفي حديث لموقع بكرا مع البروفيسور يعقوب حنا قال: "بداية، يجب أن نفهم ما هي المشكلة التي نحاول حلها، وهي ان جنين الانسان يكوّن كافة اعضائه خلال الخمسة اسابيع الأولى، وبعد ذلك يبدأ بالنمو حتى التسعة أشهر، وهذه الفترة الأولى هي الأكثر تعقيدًا ولا نستطيع بحثها بسهولة لأسباب اخلاقية، فليس من الممكن ان نعرف بدقة كيف يحدث التطور وكيف بامكاننا التحكم بالجينات، ومن هنا قررنا أن نجد طريقة أكثر اخلاقية دون ان نقوم بأبحاثنا على الأجنة الطبيعية، وهذا البحث امتد لعدة سنوات، ولكننا وصلنا للهدف النهائي، والذي يمكننا من أخذ خلايا جذعية وتطويرها، وهذا التطور يوازي تطور الجنين في أيامه الأولى وطورنا أجهزة وطرق لأخذ هذه الخلايا الجذعية، التي باستطاعتنا اخذها من أي شخص بالغ من جلده او الدم، هذه الخلايا تتطور في 1% من الحالات لتركب كل انواع الخلايا الموجودة في الجنين يشمل المشيمة، وبالتالي الخلايا ترتب نفسها بشكل مشابه لما يحدث لتطور الجنين بداخل الرحم".
جنين نموذجي
وأضاف: "الجنين مشابه ولكن غير مطابق، من أبحاثنا التي اجريناها على الفئران توصلنا أن التطور حدث خلال 8 أيام ونصف، وكذلك الأمر يحدث لدى الانسان، الجنين لن يتطور أكثر من أيام معدودة، لذلك نشدد على مصطلح "جنين نموذجي"".
وأكمل حديثه: "الجنين يتطور حتى اليوم الرابع عشر، أي ما يشبه أسبوعين من الحمل، وهذا يكون قبل أن يبدأ الجنين بتطوير أي خلايا عضوية، المرحلة القادمة في بحثنا ان نحاول تطوير الجنين لاسبوع اضافي، وأهمية الأمر هي غالبية الخلل الذي يحدث لدى الجنين يتطور في هذه الفترة من الحمل، نحن نحاول ان نتعلم ان نطور الخلايا الجذعية لتطور كبد او خلايا دم والى آخره، وهذا شيء غير ناجح عادة، لذا نحن نحاول تقليد الجنين، هذا البحث سيساعدنا في فهم تكون الجين والهرمون لكل خلية جذعية".
مستقبل زراعة الاعضاء
وانهى قائلًا: "الكثير من الأمراض الموجودة، يكون حلها غالبًأ زراعة اعضاء او خلايا، ومن الصعب عادة ايجاد متبرع. في حال نجاح الأبحاث ولتجارب المستقبلية قد نتمكن من توفير اعضاء مناسبة تحتوي على الحمض النووي DNA للمُتعالج نفسه".
[email protected]
أضف تعليق