وجّه الأسير محمود العارضة خلال رسالة لمناسبة الذكرى السنوية الثانية لعملية انتزاع الحرية من سجن جلبوع التحية إلى "شعبنا العظيم، وإلى مقاومتنا الباسلة في فلسطين وكتائبها المظفرة، وإلى محور الأمة المقاومة، من طهران إلى بغداد مروراً بالشام وبيروت الكبيرة".
وأكد في رسالته أنّ على "أطراف الخلاف" في فلسطين المحتلة التنبه لمخططات العدو الإسرائيلي، "محملاً إياها مسؤولية تاريخية لتجنب الوقوع في نكبة جديدة".
وتابع العارضة في رسالته: "الاحتلال الإسرائيلي يمضي بمشروعه الاستيطاني وتهويد القدس من أجل بناء هيكله المزعوم، ويرى أن الوضع الفلسطيني، "إضافة إلى غياب الدور العربي والإسلامي، يسمحان له بتحقيق أهدافه، وذلك بالقتل والهدم ومصادرة الأرض والتنكيل بالحركة الأسيرة من خلال الضغط المتواصل عليها".
ونبّه مهندس عملية نفق الحرية الأهالي في فلسطين الـ48 من المشروع الإسرائيلي الذي يستهدف وجودهم، قائلاً إنّ هدف "إسرائيل" هو "الترحيل الطوعي وغير الطوعي والتهجير ومصادرة الأرض وتضييق التجمعات السكانية كي لا تتمدد"، بهدف تقليص الوجود الفلسطيني "الذي يشكل خطراً ديموغرافياً عليه".
كذلك، قال العارضة إنّ "القتل المتصاعد يومياً يجعل في كل بيت ضحية. وبذلك، تصبح الحرب الأهلية مسألة وقت تنتهي بعد آلاف القتلى، وتختم بالترحيل والتهجير"، متابعاً: "بدأنا نشهد في السنوات الأخيرة هجرة من الداخل إلى المخيمات ومدن الضفة، وهي بطيئة، لكنها سوف تتسارع قريباً".
وأضاف: "استفيقوا وانهضوا. كفى قتلاً، كفى ذبحاً. استعيدوا هويتكم وذاكرتكم، وارفعوا في كل بيت علم كي تنشأ الأجيال على الاستقامة وحب الوطن، والتفوا حول قيادتكم السياسية والاجتماعية".
وختم العارضة حديثه بالقول: "رسالتنا إلى مقاومتنا في غزة والعراق (أحفاد الحسين)؛ إن أعمارنا ذابت في السجون، لكن العدو تشفى فينا وشمت بنا، ويرى أنه حقق أهدافه في السجون. إننا نتطلع إليكم كي تضعوا حداً لهذه المأساة الإنسانية الذي طال عليها الأمد".
وتابع: "احفظوا أسماء رجال الظل الأسرى محمود الشريم وقصي مرعي وعلي ومحمد أبو بكر، واجعلوهم أعلاماً لأولادكم".
بدوره، قال الأسير محمد العارضة في رسالة من عزل عسقلان في ذكرى نفق الحرية: "في السادس من أيلول، أنجبت الأرض 6 إخوة جمعتهم رحلة المخاض، كل منهم ولد في هذه الحياة مرتين؛ مرة من رحم أمه، ومرة من رحم الأرض".
وأضاف العارضة: "عندما خرجنا، رأينا إشعاع محبين تلقونا بشوق وحنين، ورأينا احتضاناً من كل شعبنا وأمتنا".
وفي 6 أيلول/سبتمبر 2021، انتزع 6 أسرى فلسطينيين حريتهم من سجن جلبوع الأكثر تحصيناً بين سجون الاحتلال الإسرائيلي، وهم: محمود العارضة، وزكريا الزبيدي، ويعقوب القادري، ومحمد العارضة، وأيهم كممجي، ومناضل نفيعات.
[email protected]
أضف تعليق