وجه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان رسالة إلى دمشق بخصوص مسألة التطبيع مع سوريا، إثر لقاء جمعه بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وقال أردوغان، خلال رحلة عودته من سوتشي اليوم الثلاثاء، إنه على " النظام السوري التحرك وفق الحقائق على الأرض"، مشيرا إلى أنه "من المهم أن يبتعد عن التصرفات التي تلحق الضرر بمسار التطبيع بين أنقرة ودمشق".

واعتبر الرئيس التركي أن نظيره السوري بشار الأسد لا يبذل أي جهد بخصوص تطبيع العلاقات بين البلدين، قائلا: "الأسد يراقب فقط من بعيد، دون أن يبذل جهدا بخصوص الخطوات التي تتم بالصيغة التركية والروسية والإيرانية والسورية بشأن تطبيع علاقاتنا مع دمشق".

وأشار إلى أنه "لا يوجد حتى الآن موقف إيجابي من الجانب السوري، نأمل أن يأخذوا مكانهم على الطاولة معنا ومع إيران وروسيا في مواصلة العملية"، معتبرا أنه "من المهم تهيئة الظروف المناسبة في سوريا، للعودة الطوعية والآمنة للاجئين، وإحياء العملية السياسية تحت رعاية الأمم المتحدة".

العديد من القضايا 

وكان أردوغان بحث في أول لقاء شخصي مع بوتين بعد انقطاع لمدة عام، العديد من القضايا، المتعلقة بالأزمة السورية.

جدير بالذكر، أن روسيا استضافت في ديسمبر من العام الماضي، أول محادثات منذ 11 عاما بين وزيري دفاع تركيا وسوريا، كما استضافت في مايو الماضي اجتماعا رباعيا ضم وزراء خارجية سوريا وتركيا وإيران وروسيا، في مسعى لإزالة الخلافات بين دمشق وأنقرة.

وسبق للرئيس السوري بشار الأسد، أن أكد على أن موضوع الانسحاب التركي شرط لا بد منه لعودة العلاقات الطبيعية بين دمشق وأنقرة، مشيرا إلى أن "الصورة الدولية أصبحت أكثر وضوحا على وقع التطورات والتغييرات الحاصلة في العالم، وهي تعزز ثقتنا بالنهج الذي نسير عليه".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]