شارك في الأمس نحو خمسين محاميًا جنائيًا من النيابة العامّة في لواء الجنوب في جولة لتعميق التعرّف على المجتمع البدويّ في النقب. افتتح المشاركون الجولة بزيارة إلى مشروع "وادي عتير" - وهي مزرعة مستدامة تحافظ أيضًا على التقاليد البدوية. وضمن الجولة استعرض الدكتور محمد النباري أحد مؤسسي المشروع أمام المشاركين الإمكانيات والتحديات التي تواجه المجتمع البدوي، بعد ذلك أتيحت الفرصة للمشاركين للقاء جميلة أبو كف، مديرة شابّة لمدرسة في الجنوب والتي أخبرتهم عن مسيرتها في إدارة المدرسة وتحدّثت معهم حول تعليم المرأة.
شاركت المجموعة خلال اليوم في حلقة نقاشيّة أدارها الأخصائي النفسي إبراهيم العطاونة، وشاركت فيها السيدة أحلام أبو غانم ممرضة الصحة العامّة؛ السيد شحدة الجبور مدير الشؤون الاجتماعية في حورة ؛ الأستاذ خير الباز رئيس مجلس إدارة "أجيك" ومؤسس نظام الرعاية الاجتماعية في القرى غير المعترف بها والأستاذ خضر المهدي مساعد القاضي بالمحكمة الشرعية، وفي الجلسة عرض كل منهم أعماله وجهوده ووجهة نظر فريدة فيما يتعلق بالمجتمع والتحدّيات والحلول الممكنة.
واختتم المشاركون اليوم في الدريجات مع أحد قيادي القرية اسحاق أبو حماد الذي تحدّث عن تحوّل المكان من قرية غير معترف بها إلى قرية معترف بها حيث أخذ المشاركين إلى كهف قديم يرافق القرية منذ أيامها الأولى. في الطريق إلى قرية الدريجات، توقفت المجموعة للمراقبة في تل عراد حيث ألقى يانيف شلومو من وزارة المساواة الاجتماعية محاضرة حول الأراضي، خصائص المجتمع البدوي في المنطقة وتحدياته والمزيد.
المحامي إيرز بادان، النائب العام للواء الجنوب (الجنائي) "تعكس الجولة رؤية النيابة العامة في لواء الجنوب بأنه يجب علينا ان نفهم ونتعلم ونتعرّف أفضل ما يكون على المجتمع البدوي في النقب بكل احتياجاته وتحدياته، إذ ان ذلك يساعدنا في عملنا اليومي في النيابة على تطويره وجعله ملائمًا ومتجانسًا مع ما هو موجود في المجتمع البدوي. وأيضًا فقد عرّفتنا هذه الجولة على القيادة في المجتمع البدوي. وهم بذات الوقت تعرفوا علينا وعلى عملنا مما سينتج حتمًا عملًا مشتركًا من خلال بناء الثقة في نظام إنفاذ القانون، وهي ثقة ضرورية لفعاليته".
[email protected]
أضف تعليق