نظمت مؤسسات الأسرى اليوم الثلاثاء، الاعتصام الأسبوعي لإسناد الأسرى في السجون الإسرائيلية، أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر، في مدينة البيرة.
وشارك في الاعتصام أسرى محررون، وذوو معتقلين، وممثلون عن مؤسسات الأسرى، والقوى والفصائل والمؤسسات الرسمية والوطنية، إلى جانب عدد من طلبة مدرسة المستقبل الصالح الأساسية.
ورفع المشاركون صور العشرات من الأسرى، ولافتات تندد "بانتهاكات الاحتلال بحق الحركة الأسيرة، وبالمخططات التي تستهدف إنجازاتهم وحقوقهم، ورددوا هتافات تنادي بحريتهم".
ويواصل أربعة معتقلين في السجون الإسرائيلية، إضرابهم المفتوح عن الطعام، رفضا لاعتقالهم، من بينهم ثلاثة إداريين، هم: كايد الفسفوس (34 عاما) من دورا بالخليل، وسلطان خلوف (42 عاما) من بلدة برقين بجنين، ويخوضان الإضراب منذ 34 يوما، والأسير الإداري عبد الرحمن براقة (24 عاما) من مخيم عقبة جبر بأريحا، وهو مستمر في الإضراب لليوم السابع والعشرين على التوالي.
ويخوض الأسير ماهر الأخرس (52 عاما) من بلدة سيلة الظهر في جنين، إضراباً عن الطعام منذ 14 يوما، احتجاجاً على إعادة اعتقاله.
وكانت لجنة الطوارئ العليا للحركة الوطنية الأسيرة، قد قررت الشروع بالإضراب المفتوح عن الطعام اعتبارا من يوم الخميس الرابع عشر من أيلول/ سبتمبر الجاري، للمطالبة بوقف قرار ما يسمى بوزير الأمن القومي في حكومة الاحتلال إيتمار بن غفير، بتقليص الزيارات لذوي الأسرى لتصبح مرة كل شهرين، بدلا من مرة كل شهر.
وأوضحت اللجنة في بيان صحفي أصدرته يوم الأحد الماضي، أن الشروع بالإضراب عن الطعام جاء من أجل وقف كل القرارات والسياسات التي من شأنها التضييق على الأسرى، وإعادة ما تم سلبه من حقوق خلال الفترة الماضية.
كما شرعت إدارة سجون الاحتلال بنقل 120 أسيرًا، من ذوي المحكوميات العالية، ومن قادة الحركة الأسيرة من سجن "نفحة" إلى قسم عزل جماعي أقامته خصيصا للأسرى الذين تصنفهم (بالخطيرين) في سجن "عوفر".
ردًا على الإجراءات
وقال رئيس الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى والمحررين أمين شومان، إن الاعتصام الأسبوعي المتواصل يأتي ردا على كل الإجراءات التعسفية والقرارات العنصرية التي يتخذها بن غفير ضد الحركة الأسيرة الفلسطينية.
بدوره، اعتبر عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، منسق القوى الوطنية والإسلامية واصل أبو يوسف، أن الفعاليات التي تعم الأراضي الفلسطينية ومخيمات اللجوء والشتات والخطوات الأخرى للضغط على حكومة الاحتلال، تؤكد أن قضية الأسرى تمثل العصب الحساس لدى الشعب الفلسطيني.
وفي تعقيبه على رد الأسرى على قرارات الحكومة الاسرائيلية والوزير إيتمار بن غفير، قال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدورة فارس، إن الأسرى رموز الكفاح في معتقلات الاحتلال أكدوا الحقيقة الساطعة أن نار الثورة لن تُطفأ حتى في غياهب السجون، وفي الأماكن التي خصصها الاحتلال للنيل من عزيمة الأسير، وتابع أن الأسير الأكثر جاهزية والمتحفز دائما لصراع يومي مستمر، لأنه في مواجهة على مدار الساعة مع أعدائه.
[email protected]
أضف تعليق