مصطفى وليد زعبي - موقع بكرا
شيعت جماهير غفيرة، مساء أمس الأحد، جثمان الضحية إمام مسجد قباء في مدينة كفر قرع الشيخ سامي عبد اللطيف المصري، الذي شيّع جثمانه من منزله في الشارع الرئيسي حتى مسجد قباء ومن ثم لمقبرة المدينة.
وخرج آلاف المشيعين لمسيرة غضب حاشدة جابت شوارع كفر قرع وصولا لمفترق المدينة بشارع 65، حيث تم اغلاقه من قِبل المتظاهرين والصلاة فيه بنية الفرج، وهتف المتظاهرون ضد الجريمة والعنف وتقاعس الشرطة.
وفي حديث لـ”بُـكرا”، عبّر صديق وزميل الضحية الشيخ سامي المصري، الشيخ مهدي زحالقة عن علاقته الوثيقة مع الشيخ المصري، وعن أعمال الخير الكثيرة التي كان يقدم عليها المصري.
وأشاد رئيس بلدية كفر قرع المحامي فراس بدحي، بالمشاركة الواسعة من الالاف، وأكد على استمرار الخطوات التصعيدية في الايام القليلة القادمة.
وأشار المشارك محمد كبها إلى الوضع السيء الذي وصلنا له بفعل العنف والجريمة، وترحم على جميع ضحايا الظاهرة.
وكان قد قتل الشيخ عبد اللطيف المصري بعد خروجه من بيت للعزاء بجانب مسجد الحوارنة في مدينة كفرقرع، حيث أقدم ملثم ترجّل من دراجة نارية كانت على متنها ملثم آخر بإطلاق النار على الشيخ وأرداه قتيلا على الفور.
وأتت هذه الجريمة بعد أقل من 24 ساعة من جريمة القتل المزدوجة التي راح ضحيتها الشاب فؤاد نبهان نصر الله من قلنسوة وشقيق زوجته الفتى محمد مصطفى عربيد من كفر قرع، إثر تعرضهما لإطلاق نار بعد مطاردة سيارتهما في المدينة مساء الجمعة الماضية.
فيما شهدت مدينة كفرقرع أمس الأحد إضرابا عاما سيستمر حتى يوم الثلاثاء، يشمل المؤسسات الرسمية وغير الرسمية عدا مؤسسات ذوي الاحتياجات الخاصة، وسط حالة من الغضب والتوتر والاستنكار للحالة التي وصلت لها المدينة.
وقد قُتل خلال هذا الصراع الذي بدأ سنة 2019 بين منظمات إجرامية في كفرقرع 9 أشخاص، غالبيتهم لا دخل لهم في الصراع، إنما ذنبهم الوحيد هي علاقة القرابة بينهم وبين من يديرون الصراع.
وكانت قد عقدت لجنة المتابعة العليا بالإضافة لبلدية كفرقرع ورجال دين وشخصيات عامة اجتماعا طارئا أخذ على أثره عدة خطوات تصعيدية ضد العنف والجريمة، ومما جاء في بيان المتابعة:
قرارات لجنة المتابعة في اجتماع كفرقرع
١. تأسيس هيئة طوارئ تجتمع كل يومين/ثلاث واعلان حالة الطوارئ في المجتمع العربي (تشمل الهيئة لجنة افشاء السلام ولجنة مناهضة العنف والجريمة ولجنة الرؤساء وغيرها).
٢. تحويل جنازة المغدور في كفر قرع الى مظاهرة تصل الى شارع 65.
٣. اعلان الاضراب العام يوم الثلاثاء القريب ودعوة اللجان الشعبية للتحضير لذلك وللعمل على اقناع الناس بالالتزام بالاضراب.
٤. يتم التعليم في المدارس لساعتين في يوم الاضراب واخراج الطلاب الى مظاهرات شعبية محلية.
ومع هذه الجرائم، وارتفاع وتيرة العنف والجريمة في مجتمعنا منذ بداية السنة الحالية، فقد بلغ عدد ضحايا جرائم القتل حتى يومنا 170 ضحية، مقارنة بـ72 ضحية في مثل هذه الفترة من سنة 2022، بالإضافة لمئات الإصابات في مختلف المناطق منذ بداية السنة.
[email protected]
أضف تعليق