يعتبر صيف 2023 هو الأكثر رعبا في العالم، وذلك بسبب الارتفاع الكبير في درجات الحرارة وحرائق الغابات التي اجتاحت دول العالم المختلفة، ناهيك عن الفيضانات والأعاصير والأمطار الغزيرة.
الصيف الأكثر سخونة
ويعتبر هذا الصيف هو الأكثر سخونة على كوكب الأرض، الأمر الذي أكده الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، بأن العالم خرج من مرحلة الاحترار إلى مرحلة الغليان.
وشهدت أوروبا ارتفاعا كبيرا في درجات الحرارة، حيث وصلت إلى مستويات غير مسبوقة في إيطاليا وإسبانيا.
وتسببت الكوارث التي حدثت خلال هذا الصيف في خسائر بشرية ومادية كبيرة والتي من بينها إلغاء آلاف الرحلات الجوية بسبب الأحوال الجوية ناهيك عن المدن والمنازل التي دمرتها حرائق الغابات في أوروبا وأمريكا الشمالية.
وشهدت الولايات المتحدة الأمريكية وبالأخص ولاية هاواي أكبر كارثة طبيعية في تاريخها بسبب حرائق الغابات، والتي جعلت أكثر من ألف شخص في تعداد المفقودين
حرائق الغابات في هاواي الأمريكية
ونقلت صحيفة ذا هيل عن حاكم ولاية هاواي قوله: إن "حوالي 1050 شخصا ما زالوا في عداد المفقودين، وستستغرق عمليات البحث والإنقاذ عدة أسابيع، كما ستواجه بعض التحديات غير العادية، حتى بعد الانتهاء بالفعل من مسح 85% من المنطقة المتأثرة بالحرائق بمعونة فرق البحث".
وأكد حاكم هاواي أن "الـ15% المتبقية من المنطقة المتأثرة بالحرائق أكثر تعقيدا، حيث تتشكل من المباني الكبيرة التي تتطلب إزالة بعض الأرضيات والهياكل، أما الجزء الأخير من عمليات البحث قد لا يسفر عن النتائج التي يأملها المجتمع، حيث إن بعض البقايا قد يكون من المستحيل استردادها".
وفي كندا تسببت حرائق الغابات في تدمير مناطق كاملة وتهجير آلاف المواطنين وأكدت السلطات في كندا أن حرائق الغابات التي تعرضت لها الأقاليم الشمالية الغربية أرغمتها، على إخلاء مدينة هاي ريفر بأكملها.
وتجدر الإشارة إلى أن مدينة هاي ريفر هي منطقة يقطنها نحو 4 آلاف شخص وتقع على بحيرة "غريت سليف".
وطالبت حكومة الأقاليم الشمالية الغربية المواطنين بمن في ذلك العمال الأساسيين بالذهاب إلى مطار المدينة وانتظار مزيد من التعليمات.
وحذرت السلطات الكندية في بيانها:" أن أي شخص سيظل في هاي ريفر يتحمل المسؤولية عن نفسه... لن تكون هناك خدمات طوارئ أو استجابة متاحة".
إجلاء الآلاف من كندا بسبب حرائق الغابات
والجدير بالذكر أن كندا تشهد أسوأ موسم لحرائق الغابات على الإطلاق وفي الأيام القليلة الماضية اضطر أكثر من 50 ألف شخص بمن في ذلك جميع سكان يلونايف عاصمة الأقاليم الشمالية الغربية للفرار من منازلهم.
وتعرضت الولايات المتحدة الأمريكية لأعاصير مدمرة، حيث وقع الرئيس الأمريكي جو بايدن، يوم الخميس، على قرار بإعلان ولاية فلوريدا منطقة كارثة كبرى موجها بتوفير جميع الموارد الفيدرالية للمساعدة في الاستجابة لـ إعصار إداليا.
وضربت عدد من الأعاصير والفيضانات منطقة شرق أسيا مثل الصين وتايوان وكوريا الجنوبية وإندونيسيا، مما تسبب في مقتل العشرات وتهجير الآلاف وإلغاء آلاف الرحلات الجوية.
[email protected]
أضف تعليق