ادت جريمة مقتل الشيخ سامي عبد اللطيف، امام مسجد "قباء" في كفرقرع إلى موجة سخطت عارمة، حيث من المتوقع أنّ تنظم في الساعة القريبة جلسة مستعجلة لبحث الموضوع والعنف المستشري في مجتمعنا عامةً وفي كفرقرع خاصة، ومن المتوقع أنّ يشارك الجلسة عدد من القيادات وعلى رأسها قيادات لجنة المتابعة.
وفي السياق، عمم اتحاد ائمة المساجد بيانًا استنكر فيه الجريمة، وجاء فيه: الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله، القائل: {لأن تُهدم الكعبة حجرا حجرا أهون عند الله من أن يراق دم امرئ مسلم}.
بقلوب يملؤها الحزن، ونفوس يتفجر فيها الغضب، ننعي إلى أبناء شعبنا في الداخل الداعية والقيادي الإسلامي ورجل الإصلاح فضيلة الشيخ سامي عبد اللطيف مصري الذي طالته رصاصات الغدر بعد ظهر هذا اليوم السبت، الثاني من أيلول 2023 أثناء خروجه من بيت عزاء في مدينة كفر قرع.
إننا في اتحاد أئمة الداخل الفلسطيني نعرب عن عميق حزننا لفقدان هذا الرجل الذي أفنى عمره في الدعوة إلى الله تعالى ونشر الفضيلة وإصلاح ذات البين في بلده وفي سائر بلداتنا في الداخل، وقد قدم من وقته وجهده وماله في سبيل رفعة مجتمعه.
إن القلب ليحزن وإن العين لتدمع وإنا على فراقك يا أبا العبد لمحزونون ولا نقول إلا ما يرضي ربنا: إنا لله وإنا إليه راجعون.
الحكومة مسؤولة عن الجرائم
وإننا في اتحاد الأمة نحمّل الحكومة الإسرائيلية وأذرعها الأمنية، وعلى رأسها جهاز الشرطة، كامل المسؤولية عن هذه الجريمة النكراء، ونطالبها بالعمل فورا على تحمل مسؤولياتها في وقف حمام الدم في مجتمعنا.
وفي ذات الوقت فإننا نطلقها صرخة مدوية ونوجهها رسالة إلى أهلنا جميعا لنبذ الفرقة والخلافات والوقوف جسدا واحدا في مواجهة آفة العنف والجريمة وسفك الدماء. فبوحدتنا وخروجنا عن صمتنا، ضمن خطة استراتيجية، يمكننا أن نضمّد الجراح ونوقف النزيف. كما ندعو كل الضالعين في سفك الدماء إلى أن يتقوا الله في أنفسهم ومجتمعهم وأهلهم، وأن يتوبوا إلى الله تعالى الذي سيقفون بين يديه غدا ليسألهم عن كل قطرة دم سفكوها وكل بيندت آمن روّعوا أهله، وعن مجتمعهم كيف حولوا الحياة فيه إلى جحيم.
نسأل الله العلي القدير أن بحفظ أهلنا ومجتمعنا وشعبنا، وأن يهيء لنا من أمرنا رشدا لنوفر لمجتمعنا الأمن والأمان والسلام.
تعازينا إلى ذوي الشهيد الشيخ سامي مصري وأسرته الكريمة وأهل بيته وإلى أهلنا في كفر قرع عموما. إنا لله وإنا إليه راجعون.
[email protected]
أضف تعليق