بعدما شغلت اللبنانيين بمأساتها لفظاعة ما تعرضت له، طرأ تطور جديد بقضية لين طالب ابنة الـ6 سنوات التي توفيت في 25 يونيو الفائت بعيد قضائها عيد الأضحى في طرابلس شمال البلاد بمنزل عائلة والدتها.
لا تزال قضية وفاة الطفلة لين طالب، في يونيو/حزيران الماضي، بعد اغتصابها، تشغل بال اللبنانيين، خاصة أن الاتهام يمس الأم والخال والجد والجدة.
تطورات قضية الطفلة لين
وشهدت القضية تطورات جديدة، حيث أصدرت قاضية التحقيق الأولى في الشمال قرارها الظني، وبعد اتهام خالها بالاغتصاب وتستر الأم والجد والجدة على الأمر، اعتُبِر فعل خالها ينطبق على جنايتي المادتين 503 و504 في قانون العقوبات، وفق وكالة الأنباء اللبنانية.
واعتبرت القاضية وفاة لين ينطبق على جريمة القتل عمداً وفق المادة 549 من هذا القانون، وطلبت محاكمة الخال ووالدتها وجدها وجدتها لأمها بهذه الجناية التي تنص على عقوبة الإعدام، وأوجبت محاكمتهم أمام محكمة الجنايات في الشمال.
وتعود أحداث القصة إلي فترة ما بعد انتهاء عطلة العيد، حين نقلت الأم ابنتها إلى أحد المستشفيات إثر ارتفاع حرارتها، لكنها أعادتها لاحقا إلى المنزل، بحسب ما أفادت وسائل إعلام محلية. إلا أن حالة الصغيرة تدهورت مجددا على ما يبدو، فنقلت ثانية إلى مستشفى المنية الحكومي، لكن سرعان ما فارقت الحياة.
وبين تقريران طبّيان شرعيّان منفصلان، تعرّضها لاعتداء جنسي متكرر قُبيل وفاتها، كما أشار أحد التقريرين إلى وجود كدمات على وجه الطفلة وتورّم بالشفتين، إثر تعرّضها لاعتداء جنسي، ما شكل صدمة بين اللبنانيين، لاسيما أن الصغيرة لم تتجاوز الست سنوات.
تقرير وزارة الصحة اللبنانية
وذكرت وزارة الصحة العامة أن الطفلة نقلت مرتين متتاليتين إلى مستشفى المنية، مضيفة أن مديرية العناية الطبية في الوزارة باشرت التحقيق اللازم في ظروف الوفاة مع المعنيين لتبيان أسبابها، كما أوضحت أنها ستودع كل ما لديها من معطيات لدى القضاء المختص.
لين تتصدر مواقع التواصل الإجتماعي
وبعد صدور القرار القضائي، تصدر وسم «لين طالب» مواقع التواصل الاجتماعي البناني، خاصة منصة إكس، حيث عبر اللبنانيون عن غضبهم من تلك الواقعة البشعة.
وأشاد عدد منهم بما وصفوه بأنه «شجاعة» من القاضية سمرندا نصار، قاضية التحقيق الأولى في الشمال.
فيما انهالت التعليقات والمنشورات التي تطالب بإعدام المتهمين جراء فعلتهم.
وترحم رواد مواقع التواصل على الطفلة لين، مطالبين بالعادلة.
يذكر أن مأساة تلك الصغيرة كانت أثارت موجة غضب واسعة في لبنان، حيث عبر الآلاف عن انتقاداتهم الصارخة للأم التي من المفترض أن تحمي صغارها لا أن تتستر على انتهاكات وجرائم فظيعة تطالهم.
[email protected]
أضف تعليق