بعد النجاح والاقبال الكبير على "مسيرة الأموات" التي أقيمت في مدينة تل ابيب بمبادرة، موقع ومؤسسة بكرا الإعلامية، والمنتدى الجماهيريّ الشعبي والقطري، والتي شارك بها ما يقارب 20 الف مشارك، من كافة اطياف المجتمع العربي والإسرائيلي، من الشمال حتى النقب، والمشاركة الواسعة للسلطات المحلية العربية. تقرر اقامة "مسيرة الأموات من أجل الأحياء"، هذه المرة من مدينة حيفا، لنستمر باسماع صرخة المجتمع العربي الذي ما زال يعاني الأمرين بسبب آفة العنف والجريمة.
شعبنا حي، دمه ما بصير مي
وفي حديث لموقع بكرا مع نوال ابو عيسى، مديرة تطوير البرامج للمجتمع العربي وشريكة في طاقم التطوير والإرشاد في بيت الكرمة قالت: "يحكون في بلادنا.. يحكون في شَجَنْ..عن صاحبي الذي مضى..وعاد في كفنْ..كان اسمه...لا تذكروا اسمهْ !..خلوه في قلوبنا..، هذه الكلمات من قصيدة محمود درويش و"عاد في كفن"، قصيدة كتبت عام 1961، بعد حادثة وجريمة قتل خمسة شباب على يد السلطات، شاب من سخنين، شاب من أم الفحم وثلاثة شباب من حيفا، من حي وادي النسناس، وفي أيامها خرجوا بجنازة ومظاهرة كبيرة من شارع الخوري في حيفا، مظاهرات كبيرة في كل البلاد تهتف "شعبنا حي، دمه ما بصير مي"".
وأضافت: "ومن أيامها تم العمل على أن يكون القتل منا وفينا وبأيدينا، لم نعد قادرين على العد، باليوم خمسة قتلى وبالأسبوع عشرة، لم نعد قادرين على التحمّل، ولم نعد نستطيع البقاء في حالة صمت، آن الأوان لنخرج ونعبّر، ندعوكم للمشاركة في المسيرة الصامتة في تاريخ 31.08 الساعة السابعة مساءً يوم الخميس في دوّار حوريف في حيفا، ندعو الجميع للمشاركة، لانه لا نستطيع ان نبقى صامتين".
متى يستيقظ الرجال
وانهت: "واريد ان انهي بنهاية قصيدة و"عاد في كفن" قلبي على أطفالنا..وكل أُم تحضن السريرا !..يا أصدقاء الراحل البعيد..لا تسألوا: متى يعود..لا يسألوا كثيرا..بل اسألوا : متى يستيقظ الرجال !.. حان وقتنا لنستيقظ جميعنا، كلنا معًا ضد الصمت".
[email protected]
أضف تعليق