بعد النجاح والاقبال الكبير على "مسيرة الأموات" التي أقيمت في مدينة تل ابيب بمبادرة، موقع ومؤسسة بكرا الإعلامية، والمنتدى الجماهيريّ الشعبي والقطري، والتي شارك بها ما يقارب 20 الف مشارك، من كافة اطياف المجتمع العربي والإسرائيلي، من الشمال حتى النقب، والمشاركة الواسعة للسلطات المحلية العربية. تقرر اقامة "مسيرة الأموات من أجل الأحياء"، هذه المرة من مدينة حيفا، لنستمر باسماع صرخة المجتمع العربي الذي ما زال يعاني الأمرين بسبب آفة العنف والجريمة.

بيوتنا لم تعد محصنة

وفي حديث لموقع بكرا مع المحامي حمودي مصري قال: "قلناها في السابق ونقولها اليوم، العنف والجريمة تفشّت في مجتمعنا واليوم بامكاننا استعمال مصطلح جديد وهو سيطرت على مجتمعنا وعلى حياتنا وبيوتنا، في السابق كنا نقول أن بيوتنا كانت حصننا ولكن اليوم هذا لم يعد وارد، حتى مكان العمل وأماكن الترفيه لم تعد محصنة".

وأضاف: "هناك عدة عوامل أدّت الى هذا السرطان وسيطرت على مجتمعنا، لا نستطيع أن نقول ان تقاعس الشرطة وتخاذل الحكومة هو السبب الوحيد فيما يحدث، الأمر ينبع من البيت ومنّا، يجب ان نحب بعضنا وأن نمنع هذا التخاذل، أن نصلح الأمور، وصلنا لنقطة اللا عودة، لم يعد الأمر مجرد جريمة من أجل مصالح وسيطرة على نفوذ او مناطق، لم يعد الأمر مجرد منظمات إجرام".

نحن لسنا نيام

وأكمل: "جاء الوقت لنطلق صرخة للمسيرة التي ستكون في حيفا، ونسمع مطالبنا، نعلم انه كان العديد من الاضرابات والاحتجاجات، لا نستطيع أن نعالج العنف بالعنف والجريمة بالجريمة، لذا سنطلق صرخة لنسمع الحكومة اننا لسنا نيام، انتم متخاذبين ونحن نريد أن نطالب بحقوقنا الاساسية ان نعيش بكرامة وبأمان". 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]