قررت الحكومة الأفغانية منع النساء من زيارة متنزّه باند- إي– أمير، الواقع في ولاية باميان.
وقال القائم بأعمال وزير الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في الحكومة التي شكلتها حركة طالبان، محمد خالد حنفي، إن النساء اللواتي كن يزرن المتنزّه لم يكنّ ملتزمات بالحجاب داخلها.
ووجه حنفي تعليماته لرجال الأمن، والأجهزة التابعة، بمنع النساء من دخول المتنزّه لحين إيجاد حل.
ويُعد متنزّه باند- إي- أمير معلما سياحيا هاما، إذ يُعتبر المتنزّه أول حديقة وطنية تم افتتاحها عام 2009.
وتقوم العائلات بزيارة المتنزّه بشكل اعتيادي، لكن القرار الأخير قد يؤثر على نسبة الزيارات.
وقال عدد من رجال الدين في ولاية باميان إن النسوة اللواتي لم يتقيدن بالزي الإسلامي، لسنّ من سكان المنطقة بل هنّ زائرات قادمات في الغالب من الخارج.
وقال رئيس اتحاد علماء الشيعة في باميان، نصر الله وزيري "هناك شكاوى من عدم ارتداء النساء للحجاب على الإطلاق، أو ارتداء حجاب غير مناسب، وهؤلاء النسوة لسنّ من سكان باميان".
ونشرت عضوة البرلمان الأفغاني السابقة مريم سليمان خليل على منصة أكس، تويتر سابقا، تغريدة قالت فيها: "سوف نعود أنا واثقة من ذلك".
من جانبها قالت فيرشيتا عباسي، من منظمة هيومان رايتس ووتش إن القرار تزامن مع يوم النساء العالمي للمساواة معتبرة أنه يمثل "عدم احترام لنساء أفغانستان".
من جانبه تساءل المقرر الخاص للأمم المتحدة لحقوق الإنسان في أفغانستان، ريتشارد بينيت، عما "إذا كان منع النساء من زيارة متنزّه باند- إي- أمير يتفق مع الشريعة والثقافة الأفغانية".
ومنعت طالبان في السابق النساء من أنشطة محددة، بما في ذلك منعهن من الالتحاق بالمدارس في ديسمبر/ كانون الأول عام 2022. لكنها تؤكد دوما أن هذه القرارات تأتي بشكل مؤقت بهدف تقنين الأنشطة وتوفيقها مع الشريعة.
ويعد الحظر المفروض على زيارة متنزه باند-إي-أمير الوطني هو الأحدث في قائمة طويلة من الأنشطة التي مُنعت النساء من القيام بها منذ عودة طالبان إلى السلطة في أغسطس/ آب عام 2021.
وفي الآونة الأخيرة، أمرت حركة طالبان بإغلاق صالونات تصفيف الشعر والتجميل في أفغانستان. وفي منتصف يوليو/تموز، منعت النساء من أداء امتحانات القبول بالجامعات الوطنية.
[email protected]
أضف تعليق