بعد النجاح والاقبال الكبير على "مسيرة الأموات" التي أقيمت في مدينة تل ابيب بمبادرة، موقع ومؤسسة بكرا الإعلامية، والمنتدى الجماهيريّ الشعبي والقطري، والتي شارك بها ما يقارب 20 الف مشارك، من كافة اطياف المجتمع العربي والإسرائيلي، من الشمال حتى النقب، والمشاركة الواسعة للسلطات المحلية العربية. تقرر اقامة "مسيرة الأموات من أجل الأحياء"، هذه المرة من مدينة حيفا، لنستمر باسماع صرخة المجتمع العربي الذي ما زال يعاني الأمرين بسبب آفة العنف والجريمة.
وحول هذا الموضوع تحدث موقع بكرا مع عصمت عالم- ناشطة إجتماعية وثقافية من كفرمندا، والتي قالت خلال حديثها:
"يسود المجتمع العربي أجواء صعبة بعد موجة القتل المستمرة التي راح ضحيتها 159 شخصًا منذ بداية العام، تتسم أيّامنا الراهنة بعنف شديد ودمويّ. لا يختلف أحدٌ على أنّ للعنف وتصاعد وتيرة الجرائم في المجتمع العربيّ، تأثير بالغ الخطورة على نموّ وتطوّر وتصحيح الخلل الذي يعتريه".
المجتمع العربيّ يعاني من أزمات عديدة
وأضاف: "اقترب عدد القتلى منذ مطلع هذا العام إلى 159، وكأنّ هناك ضريبة دم على المجتمع العربيّ تسدّيدها سنويًّا. كان المجتمع العربيّ وعلى مدى العقود السبعة الماضية، ولا يزال، يعاني من أزمات عديدة كالفقر، البطالة المرتفعة، مستوى خدمات وبنى تحتية مُتدن ومتهالك، بالإضافة إلى ضائقة السكن وعدم توفر أراض للبناء ولتوسيع مناطق نفوذ البلدات العربيّة، فهذه وحدها كفيلة بجعل المواطنين العرب يقبعون في أسفل السلم الاجتماعي الاقتصاديّ في البلاد".
وتابع: "وكأنّ هذه الأزمات غير كافية، فخلال العقدين الأخيرين ازداد حجم العنف الدموي، يجب علينا جميعًا أن نشارك ونتواجد في المسيرة وفي مثل هذا الحدث، وهذه فرصة قد لا تعود..نطالب من جميع أبناء المجتمع العربي بالتواجد بهذه المسيرة، وهي مسيرة لإيصال الرسالة والوجع، ووقف شلال الدم في الشارع العربي، كل بيت في هذه الدولة في مجتمعنا يعاني من هذه الآفة، ونحن اليوم يجب علينا ان نقول بصوت واحد وكلمة واحة "كفى لشلال الدم".
[email protected]
أضف تعليق