استبعد مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، تحقيق تطبيع في العلاقات بين السعودية و"إسرائيل"، أو إصدار إعلان قريب بخصوص اكتساب المملكة لقدرات نووية سلمية.
وأكد سوليفان في تصريح له،امس الثلاثاء، أن الولايات المتحدة تسعى إلى استيضاح موقف الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن إمكانية منح السعودية إمكانيات نووية سلمية.
وأوضح سوليفان أهمية التطبيع بين السعودية و"إسرائيل"، مشيراً إلى أن ذلك "سيمثل حدثاً هاماً قادراً على تحقيق استقرار إقليمي أكبر وتعزيز التكامل في منطقة الشرق الأوسط".
من ناحية أخرى، نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية عن مصادر تأكيدها أن الإدارة الحالية تسعى إلى تحقيق توافق بين الأعضاء البارزين في الحزب الديمقراطي بالكونغرس، فيما يتعلق بمسائل مثيرة للجدل، بهدف تمهيد الطريق لاتفاقية دبلوماسية تضمن تقارباً بين السعودية و"إسرائيل".
وتمثلت جهود البيت الأبيض، وفق الصحيفة، بقيادة سوليفان عقد اجتماعات مع مجموعة محدودة ومؤثرة من أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيين في مبنى الكابيتول خلال الفترة الأخيرة، بهدف تقديم تفاصيل حول المفاوضات الجارية بين الجانبين السعودي والإسرائيلي.
وتميزت مواقف المسؤولين السعوديين بالتحفظ بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق مع "إسرائيل" حتى الآن، وأكدوا أن أي تقارب بين البلدين يجب أن يتبعه السماح بإقامة دولة فلسطينية.
ويسعى المسؤولون الأمريكيون منذ شهور للتوصل إلى اتفاق يقول رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إنه سيكون خطوة كبيرة نحو إنهاء الصراع العربي الإسرائيلي.
لكن سبق أن نفت الرياض وجود أي مفاوضات سلام مع "إسرائيل"، حيث أكدت مراراً أن تطبيع العلاقات مع تل أبيب مرهون بتطبيق مبادرة السلام العربية، التي أطلقها الملك السعودي الراحل عبد الله بن عبد العزيز عام 2002.
وتنص مبادرة السلام العربية على إنشاء دولة فلسطينية معترف بها دولياً على حدود 1967 عاصمتها القدس الشرقية، وعودة اللاجئين، وانسحاب "إسرائيل" من هضبة الجولان السورية المحتلة.
[email protected]
أضف تعليق