نقلت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم السبت، عن اللواء في الاحتياط الإسرائيلي، إسحاق بريك، كلامه عن المشاكل التي يعاني منها سلاح الجو التابع للاحتلال الإسرائيلي.
وقال بريك في مقابلة مع الإذاعة الإسرائيلية: "في سلاح الجو وضعوا كل البيض في السنوات الأخيرة في سلة واحدة، والمتمثل في شراء طائرات"، مضيفاً: "جففوا الجيش البري ولم يبنوا منظومات حيوية إضافية مثل سلاح الصواريخ ومنظومة الليزر".
وأشار إلى أنه "يوجد لدى سلاح الجو طيارون ممتازون وطائرات جديدة لكنهم لم يجهّزوا قواعدهم للإقلاع في المعركة المقبلة"، مؤكداً أنّ "سلاح الجو سيتحول إلى هدف استراتيجي للعدو".
ولفت اللواء الإسرائيلي إلى أنّ "3500 صاروخ سيسقطون على إسرائيل كل يوم، إضافةً إلى آلاف الطائرات من دون طيار، حيث سلاح الجو الإسرائيلي هو الهدف الرئيسي"، مضيفاً أنّ "الصواريخ الثقيلة والدقيقة ستسقط على المدارج أو بالقرب منها وستشلها".
وأوضح بريك أنه "من أجل ذلك أقيم قبل 12 سنة كتائب احتياط لإزالة الشظايا وإطفاء الحرائق على المدارج"، مشيراً إلى أنّ "هذه الكتائب انهارت لأنّ قادة سلاح الجو رؤوسهم في السماء وأقدامهم ليست على الأرض".
وأكّد أنّه "في يوم الغفران" (في إشارة إلى حرب أكتوبر 1973) تلقّى سلاح الجو ضربة قاضية، مشيراً إلى أنّه منذ ذلك الحين لم يستيقظ.
على ما يرام
وتابع بالقول: "اجتمعت مع قائد سلاح الجو قبل عدة أشهر الذي قال لي إنّ الأمور ستكون على ما يرام. اجتمعت مع رؤساء الأركان ومع وزير الأمن يوآف غالانت – لا أجوبة لديهم".
وقبل أيام، حذّرت وسائل إعلام إسرائيلية من تضرّر كفاءة سلاح الجو الإسرائيلي، مشيرةً إلى أنّه "ليس من الأكيد أنّ إسرائيل قادرة على الخروج إلى خطوة مبادر إليها في لبنان".
وقبل ذلك، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مسؤول أمني إسرائيلي "كبير" تحذيره من أن "إسرائيل ستواجه مشكلة في جاهزية الجيش للحرب" في غضون شهر في حال استمرار الحكومة في التعديلات القضائية، مشيراً إلى أنّ "المشكلات سنواجهها بشكلٍ خاص في سلاح الجو".
وكان قائد سلاح الجو في "جيش" الاحتلال الإسرائيلي، الجنرال الإسرائيلي تومير بار، حذّر في وقتٍ سابق، من أنّ "كفاءة جيش بلاده لن تعود كما كانت"، متخوّفاً من أنها "ستشهد ضرراً أكبر بمرور الوقت".
بدورها، وصفت صحيفة "هآرتس" ما يمرّ فيه سلاح الجوّ، نتيجة إصرار نتنياهو على مواصلة التعديل القضائي، بـ"عملية غير مسبوقة من التأكّل الداخلي"، مضيفةً أنّ الحكومة، المسؤولة المركزية عن ذلك، "تشاهد ما يجري وتتثاءب".
[email protected]
أضف تعليق