حذرت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات من تهجير قسري وصامت يتعرض له المواطنون الفلسطينيون في حي وادي الربابة جنوب المسجد الأقصى، ويستهدف هدم أكثر من 100 منزل وتهجير عشرات العائلات.

وقالت الهيئة في بيان لها ، أن تهديد بلدية الاحتلال بهدم هذه المنازل يشكل جريمة حرب وإمعاناً في انتهاك القانون الدولي الإنساني، في الوقت الذي يقف فيه المجتمع الدولي صامتاً أمام هذه الجرائم.

وأكدت الهيئة أن بلدية الاحتلال وبدعم وتوجيه من جمعية العاد الاستيطانية أصبحت تسابق الزمن في فرض وقائع جديدة في حي وادي الربابة عبر افتتاح ما يسمى "بالمسار التلمودي".

وأضافت الهيئة أن تدفق الآف المستوطنين يومياً الى وادي الربابة عبر هذا المسار التلمودي وقيامهم بالاعتداء على المواطنين ومنازلهم وإقامة حفلات صاخبة حتى ساعات الفجر الأولى، يستهدف خلق بيئة طاردة للمواطنين وارغامهم على ترك منازلهم في الحي.

وقالت الهيئة أن الجسر المعلق الذي أقامته بلدية الاحتلال على أراضي المواطنين في الحي أصبح يشكل رأس حربة في تهويد الحي وتغيير المشهد الحضاري لمدينة القدس وتهويد معالمها التاريخية.

وأشادت الهيئة بصمود المواطنين في حي وادي الربابة وتمسكهم بأرضهم ومقاومتهم لارهاب المستوطنين، مؤكدةً بأن هذا الإرهاب لن يستطيع النيل من صمود أبناء شعبنا في وادي الربابة وإصرارهم على البقاء.

وطالبت الهيئة كافة الجهات الفلسطينية المعنية تقديم كافة أشكال الدعم والاسناد للمواطنين في الحي من أجل تمكينهم من الصمود ومقاومة الزحف الاستيطاني العارم الذي يستهدف وجودهم على أرضهم.

وعلق الباحث فخري ابو دياب المختص بشؤون القدس على الجسر المعلق في وادכ الربابة "ليس غريبا على من ليس له جذور، وليس له تاريخ ، بأن يحاول صنع تاريخ له ولو على حساب الحقائق الدامغة ببطلان رواياته ،فضاء القدس يشوه، وماضيها يطمس، وتاريخها كما هي أرضها يغتصب، جسر المشاة فوق واد الربابه سلوان، تهويد الفضاء بغلاف سياحي"

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]