أطلقت حركة نساء يصنعن السلام عبر حساباتها على السوشيال ميديا حملة توقيعات على "صوت الأمهات" ، وهي وثيقة كُتبت بالتعاون مع الحركة الأخت الفلسطينية "نساء الشمس" ، وتطالب بإسم الأمهات من كلا الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي بإستئناف المفاوضات لوقف الصراع والتوصل الى حل سياسي سلمي.
وتضمن مطلع الوثيقة التي إنبثقت من رحم الأمهات ، الكلمات الآتية : نحن مجموعة نساء فلسطينيات وإسرائيليات من جميع شرائح المجتمع يوحدنا تطلعنا الإنساني لمستقبل من السلام, الحرية, مساواة, حقوق والأمن من أجل أبنائنا والأجيال القادمة، ونحن على ثقة وإيمان بأن الغالبية العظمى من أبناء شعبنا يشاركنا هذا التّطلع.
نحن ندعو قادتنا للاستماع لمطلبنا والعودة الى طاولة المفاوضات خلال الفترة القادمة للتوصل إلى حل سياسي للصراع الطويل والمؤلم.
فيما يلي بعض الآراء للناشطات العربيات من حركة نساء يصنعن السلام حول الوثيقة وأهمية التوقيع عليها :
الناشطة هيام طنوس قالت : بالنسبة لي شخصيا ، صوت الأمهات هي صرخة كل أم تريد بأن تُحافظ على أولادها وعلى مستقبلهم.
وتابعت: الأم التي تلد ، تربي وترافق أولادها في سيرورة حياتهم لا تتوقع بأن يخطف هذا الصراع أغلى ما تملك.
لذا فأن صرخة الأمهات من الطرفين هي صرخة دامية تقول
للعالم "كفى" ، أريد الحياة لولدي لا أريد توابيت وجنازات
فبالحرب جميع الأطراف خاسرة ، فالفقدان فاجعة لا يمكن التعويض عنها.
ومن رحم الأمهات نناشد المجتمع بأسره بضرورة التوقيع على هذه الوثيقة ، لإنهاء الصراع المستمر وضمان حياة يسودها السلام والهدوء والأمن.
واوضحت الناشطة ناديا يونس : كنت شريكة محورية في صياغة وبلورة وثيقة صوت الامهات مع شريكات من الجانب الاسرائيلي والفلسطيني ..
حيث إنطلق هذا النداء القوي من كلا الطرفين من رحم ومسوولية كل أمرأة وسيدة تجاه أبنائها وأحفادها ومستقبل آمن للمنطقة …
تلتها الناشطة فوزية فيصل ، والتي قالت : صرخة الأمهات هي صرخة كل أم للحفاظ على أولادها وأحفادها.
وتابعت : لتتحد جميع الأمهات من جميع الأطياف والديانات ونصرخ بأعلى صوتنا: لا نريد الموت لأبنائنا ، بل نريد الأمن والأمان والعيش بسلام وتآخي.
أما الناشطة إنعام داوود ، فقد عبرت بالكلمات الآتية : الأم هي نصف المجتمع وحتى أكثر من ذلك ، ويجب أن يكون لها حق القرار في كل ما يجري بمجتمعنا على مختلف الأصعدة.
وتابعت: علينا أن نبدأ من البيت وخارجه، بالكنيست والحكومة ، يجب ان يكون لنا صرخة من أجل إحراز المساواة ومن أجل حقنا في دفع وتعزيز النشاط السلمي بمختلف الميادين.
واخيرا ، علقت الناشطة سامية خضر عودة ، وقالت :
حتى تفهم معاناة شعب يجب أن تعيشها ، وحتى تتوصل الى حل يجب ان تشارك في صياغته.
أمهاتنا ، ندائي لكن ، انتن قدوة الأجيال الصاعدة ، الناشطات والداعمات لمجتمع سليم وآمن ، فلكن الصوت والحضور والقوة في إحداث التغيير.
[email protected]
أضف تعليق