بعد أشهر على اكتشاف المرض الذي يألم به، وبعد أن انعقدت لجنة الثلث لأكثر من مرة ورفضت إطلاق سراحه المحكمة المركزية في اللد، نظمت مساء السبت، مسيرة سيارات مطالبة بالإفراج عن الأسير المريض وليد دقة، انطلقت من منطقة مسجد ابو بكر في مدينة باقة الغربية وصولا إلى مدخل مدينة الناصرة وختامها بوقفة عند مدخل المدينة.
وشارك العشرات في المسيرة، مطالبين بحرية الأسير المريض وليد دقة، فيما رفع المشاركون بالوقفة لافتات كتب عليها “الحرية للأسير وليددقة"، "حرية وليد مطلبنا"، "وليد يجب أن يعود إلى عائلته"، "وليد أنهى حكمه"، "لا بد للقيد أن ينكسر".
وهتف المتظاهرون خلال المظاهرة مطالبين بإطلاق سراح الأسير دقة، ومنددين بسياسة مصلحة السجون الإسرائيلية، فيما حمّلوا السلطات الإسرائيلية ومصلحة السجون كامل المسؤولية عن حياة الأسير وليد دقة، في ظل منعها الأسير من تلقي الأسير العلاج.
استنكار قرار المحكمة
واستنكرت زوجة الأسير وليد دقة، سناء سلامة - دقة قرار مركزية اللد برفض الإفراج عن وليد بعد الالتماس الذي تقدم به طاقم الدفاع، وقالت أنهم بصدد تقديم استئناف للعليا للنظر مجددا بقرار الإفراج عن دقة.
وعن حالة وليد دقة الصحية، قالت سلامة - دقة “ حالة وليد الصحية مستقرة حاليا، ويتحسن ببطئ، ووضعه الحالي حساس جدا حيث يعاني من ثلاث مشاكل وهن القصور الرئوي والقصور القلبي والسرطان، وحالته تتطلب وجوده بمستشفى يستوفي كل هذه المشاكل”.
وعبرت شقيقة الأسير دقة صبرية مجادلة - دقة، عن توق العائلة لرؤية وليد حرا وخارج قضبان السجن. وتتبعت بأنهم مستمرون بهذه النشاطات للأسبوع الـ11 دون أن يكلوا أو يملوا حتى أن ينال وليد حريته.
نرفض قرارات المحكمة
وعن قرار مركزية اللد برفض الإفراج عن دقة، قال عضو المكتب السياسي في حركة “كفاح” محمود زيادنة “ نرفض قرار المحكمة الظالم، ونرى أن المحكمة إحدى أيادي النظام الفاشي، وخصوصا أن وليد أنهم محكوميته الأمنية، ويحاكم الان لقضية تافهة تجلت خلالها عنصريتهم وفاشيتهم، ونقول لوليد ولكل الأسرى أننا معكم ونقف كل أسبوع حتى تتحررون”.
وأشار العضو في رابطة الأسرى، سامي ناشف، إلى أهمية استمرار مثل هذه التظاهرات الداعمة للأسرى، ودعا الجماهير العربية للمشاركة الدائمة بالنشاطات الداعمة لقضية الأسرى، واستنكر قرار المحكمة المركزية الأخير برفض الإفراج عن دقة.
وتأتي هذه المظاهرة بعد سلسلة من النشاطات والوقفات الإسنادية لحرية الأسير دقة، والأسير وليد دقة (60 عاما) من مدينة باقة الغربية، معتقل منذ 38 عاما، ويعاني من إصابته بنوع نادر من أمراض السرطان يسمى التليف النقوي ويصيب النخاع العظمي.
[email protected]
أضف تعليق